كيف تعبد الله و أنت نائم

الكاتب: علا حسن -
كيف تعبد الله و أنت نائم.

كيف تعبد الله و أنت نائم.

 

كيف تعبد الله وأنت نائم

لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ظاهرة النّوم، وذلك في معرض امتنانه على عباده، وقد بيّن كذلك بأنّ هذه الظاهرة تعتبر آيةً من آياته سبحانه وتعاللى، قال سبحانه وتعالى:" ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون "، الروم/23، وقال سبحانه وتعالى:" الله يتوفّى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "، الزمر/42، وقال عزّ وجلّ:" وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا "، الفرقان/47، وقال سبحانه وتعالى:" قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون * ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون "، القصص/72-73)، وقال سبحانه وتعالى:" وجعلنا نومكم سباتا 

الاستيقاظ في الليل

عن عبادة بن الصّامت، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته "، رواه البخاري وأصحاب السّنن، وهذه الفضيلة التي ورد ذكرها في الحديث الشّريف تكون فقط لمن استيقظ من نومه ليلاً، وقال وفعل ما جاء في الحديث.

آداب النبي في النوم

لقد ظهر حرص النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - على ربط الآداب بحال المسلم في كلّ أوقاته وأموره، فعندما كان عليه الصّلاة والسّلام يرغب في أن يعطي جسده ويمنحه حقّه من الرّاحة بعد عناء نهار طويل، فإنّه كان يستحضر عظمة الله عزّ وجلّ، ويستذكر جميع النّعم التي أنعم الله بها عليه في يومه وليلته، ويظهر ذلك جليّاً من خلال قوله عليه الصّلاة والسّلام عندما يأوي إلى فراشه:" الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممّن لا كافي له ولا مؤوي "، رواه مسلم.

 

ومن الأدعية الواردة كذلك عند النّوم قوله صلّى الله عليه وسلّم:" اللهم ربّ السّماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيء، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدّين وأغننا من الفقر "

شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook