كيف تصلي النوافل

الكاتب: علا حسن -
كيف تصلي النوافل.

كيف تصلي النوافل.

 

صلاة النافلة

فرضَ الله على المُسلِم في اليوم والليلة خمس فرائِض هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكل واحدةٍ من تلك الصلوات جاءت مَتبوعَةً بشيءٍ من السُّنَنِ التي تُؤدَّى معها في وقتها، بهدف ربط العبد بخالِقه مُباشَرةً في الشِّدة والرّخاء كما شَرعَ الله عزّ وجلّ بعضاً من النَّوافل التي تُؤدَّى في أوقاتٍ مخصوصة، حتى يبقى العبد على تواصلٍ دائمٍ بخالقه فلا يلجأ إلا إليه.

 

كيفيّة أداء صلاة النافلة

صلاةُ النَّافلة كالصَّلوات المفروضة تُؤدَّى بأركانها وشُروطها وسُنَنها، أما وَقتُها: فكلُّ وقتٍ من أوقات الليل والنَّهار يجوز للمسلم أن يُصلي فيه النافلة باستثناء أوقات الكراهة وسيأتي ذكرها لاحقاً، وتُصلى النَّافلة في النَّهار ركعتين ركعتين فقط، ويُكره أن تًصلى أربعاً بتسليمةٍ واحدة في النهار، أما في الليل فتُصلى ركعتين ركعتين أو أربعاً بتسليمةٍ واحدة أو ستاً أو ثماني أو أكثر من ذلك أو أقل، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمر قال: (صلاةُ اللَّيلِ والنَّهارِ مَثنَى مَثنَى، والوترُ رَكْعةٌ مِن آخرِ اللَّيلِ) وإنما افترقت صلاة النَّهار عن صلاة الليل حتى لا تفوق صلاة النافلة في النهار صلاة الفرض في عدد الركعات؛ أما صلاة الليل فالأصل فيها القيام والتَّنفُّل فجاز أن تزيد عنها في عدد الرَّكعات

حالات تُكره فيها صلاة النافلة

إن حُكم صلاة النافلة بين الجواز والاستحباب والسُّنية، بل إنها في بعض الأوقات تُصبح مكروهةً وذلك يرجع لسببين:

  • كراهة النّافلة بسبب الوقت: تُكره صلاة النافلة في أوقات مخصوصة هي: ما بعد أداء صلاة الفجر إلى طلوع الشمس بقدر رُمح (من وقت الانتهاء من صلاة الفجر إلى وقت صلاة الضحى)، وفترة توسُّط الشمس في السماء (فترة زوال الشمس إلى أذان الظهر)، وما بعد الانتهاء من صلاة العصر إلى ما بعد الغروب (من صلاة العصر إلى صلاة المغرب)، فإن ابتعد المسلم عن تلك الأوقات جاز له أن يُصلِّيها متى أراد.
  • كراهة النافلة بسبب الجَماعة: تُكره صلاة النافلة في غير الأوقات سالفة الذكر إذا صادف أداؤها صلاة جَماعةٍ فلا يجوز حينها الانشغال بنافلة، فعن عبد الله بن بُحينة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً، وقد أُقيمت الصّلاة، يصلي ركعتين، فلما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لاثَ به النّاسُ، وقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (آلصُّبح أربعاً، آلصُّبح أربعاً)، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: أُقيمت صلاةُ الصُّبحِ فقُمْتُ لأُصلِّيَ الرَّكعتَيْنِ فأخَذ بيدي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال: (أتُصلِّي الصُّبحَ أربعًا)، فهذان الحديثان يُشيران إلى أنَّ الدخول مع الإمام في الصّلاة عند سماع الإقامة أولى من صلاة سُنَّة الفجر فَضلاً عن الانشغال بأداء نافلة، وقد أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية لمن فعل ذل

 

 

شارك المقالة:
190 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook