كيف تجعل ابنك يحبك

الكاتب: علا حسن -
كيف تجعل ابنك يحبك.

كيف تجعل ابنك يحبك.

 

الصبر على تربية الأبناء

يجبُ أن يدرك الوالدان أنّهما بتربيتهما لأبنائهم يقومان بأصعب المهامّ وأكثرها دقّةً وحساسيّةً؛ ولذلك فإنّهما يحتاجان لصبرٍ كبيرٍ، وبذل الوسع في ذلك، مستعينين بالله سبحانه، طالبين منه التوفيق والعون، راجين من ذلك الأجر العظيم الذي رتّبه على تربية الأبناء والصبر عليهم، وحتّى يؤكّد الله تعالى لعباده حاجتهم للصبر على تربية أبنائهم، فقد أنزل الله تعالى في ذلك قوله عزّ من قائلٍ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)،[ فعلى المسلم أن يدرك أنّ التربية لا تأتي باليسر والسهولة، فالنبيّ -صلى الله عليه وسلم- أمر بالصبر على دعوة ابنته وزوجها للصلاة، ولقد كان يقف على باب خيمتها يناديهما في كلّ صلاةٍ، ولْيعلم المسلمُ أنّ الخطأ قد يقع من الكبير، فلا يعاتب الصغير على ما بدر منه من أخطاء، فإنّه حريٌّ به الوقوع في الزلّات

كيفيّة لجعل الابن يحبّ والديه

إنّ أوّل ما يبدأ به الوالدان لغرس البرّ والحبّ في قلوب أبنائهم تجاههم؛ هو أن يبرّوهم هم أوّلاً؛ فيربّوهم التربية الصحيحة السليمة، ويعلّموهم شرائع الدين، ويحبّبوهم فيها، ويهتمّوا بتنشئتهم التنشئة السليمة للبدن والعقل والروح، ويكونوا قدوةً لأبنائهم حتّى يصلُح أبنائهم، فيتقرّبون إليهم، ويحبونهم، ويبحثون عن سبيل برّهم وردّ الفضل لهم،والأساليب الصحيحة في التربية كثيرةٌ متعدّدةٌ، يستطيع الوالدان أن يأتيا منها ما يناسب ظرفهما وطبيعتهما وأبنائهما، فيما يأتي ذكرٌ لنقاطٍ أساسيّةٍ يُفضّل أن يراعيها الوالدان في تنشئة أبنائهما، فيحصدان نتيجة جيّدةً تُقرّب بين الأب وابنه

الأجر المترتّب على تربية الأبناء

إذا سعى الإنسان في حياته مجتهداً ليُنشأ أولاده النشأة الصالحة التي تُرضي ربّه، فقد نال الخير والفضل من الله تعالى، وفيما يأتي ذكرٌ لشيءٍ من الأجر المترتّب على التربية التي ورد فيها نصوصٌ عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم

  • رفع الدرجات يوم القيامة؛ فالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (إنَّ اللهَ لَيرفعُ الدَّرجةَ للعَبدِ الصَّالِحِ في الجنَّةِ فيقولُ: يا ربِّ أنَّى لي هذهِ؟ فيقولُ: باستِغفارِ ولدِك لكَ)
  • زيادة العمل الصالح ونماؤه يوم القيامة؛ فالنبي -عليه السّلام- يقول: (إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثة: من صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له).
  • المسابقة والمبادرة على فتح باب الجنّة مع النبيّ عليه السّلام، وتلك خصوصيّة لامرأةٍ ربّت أيتاماً وصبرت على ذلك بعد وفاة زوجها عنها، قال النبيّ عليه السّلام: (أنا أوَّلُ من يَفتحُ بابَ الجنَّةِ إلَّا أنِّي أرَى امرأةً تُبادرُني فأقولُ لها ما لك ومن أنت فتقولَ أنا امرأةٌ قعدت على أيتامٍ لي
شارك المقالة:
105 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook