يسعى الإنسان الذي يطمح لأن يرتقي بنفسه والسّمو بها إلى تقوية الجانب الرّوحي عنده، وقد ميّز علماء النّفس والاجتماع بين الجانب المادي الذي يتعلّق بالنّفس من نزواتٍ ورغبات وشهوات نفس يسعى الإنسان لتحقيقها، وبين الجانب الرّوحي للإنسان الذي يتعلّق بالأمور الغيبيّة أو غير المشاهدة التي لا يعاينها النّاس وإنّما يشعرون بها بروحهم ومشاعرهم، فالإنسان على سبيل المثال يحتاج إلى الماء والطّعام كحاجة عضويّة أساسيّة ضروريّة في حياته، وهناك حاجات روحيّة للإنسان مثل حاجته للرّاحة، وصفاء الذّهن، والشّعور بالسّعادة، وكذلك من الأمور الرّوحانيّة الأمور التي تتعلّق بمصير الإنسان بعد الحياة والقضاء والقدر والإيمان بهما