كيف أحسن أخلاقي

الكاتب: علا حسن -
كيف أحسن أخلاقي.

كيف أحسن أخلاقي.

 

الأخلاق الإسلاميّة

جاءت الشريعة الإسلاميّة حاثّةً على الأخلاق الكريمة، وبانيةً للشخصيّة المسلمة القويمة، ومُعزِّزة لحميد الصّفات وطيّب الخِصال فيه، وقد شملت الأخلاق وغطّت جميع مجالات الحياة ومناحيها المختلفة؛ لتكون الأخلاق بذلك ناظمةً لعلاقات المسلم كلّها، بدءاً من علاقته بالله سبحانه وتعالى، ثمّ علاقته بنفسه، ثمّ علاقته بغيره من النّاس من حوله، ولعلّ الشواهد على اهتمام الشريعة الإسلاميّة بالأخلاق كثيرة، فأهمّ غايات بعثة النبي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- إتمام الأخلاق الحسنة ومواصلة غرسها في النّفوس، فقد رُوِي عنه قول: (إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ

الأخلاق

إنّ الناظر في المعنى اللغويّ للفظة الأَخْلاق، يجد أنّها راجعة إلى الجذر اللغوي خَلَقَ؛ فالخاء واللام والقاف أصلٌ صحيح، وهو يدلّ على مُلامسة الشيء، أو على تقدير الشَّيء، وهو المعنى المُراد، فسُمّي الخُلق بذلك؛ لأنّ صاحبه يُقدَّر عليه، فيُقال: أحدهم خَليق بكذا؛ أي يُقدَّر فيه هذا الشيء،[\والخُلُق كما قال ابن منظور في معجمه: هو الدِّين، والسَّجِيّة، والطَّبع، والجمع منه أخْلاقد وردت لفظة الخُلُق في القرآن الكريم، وفي السنّة النبويّة في مواطن عدّة، منها ما يأتي:

  • القرآن الكريم: ما جاء في قول الله تعالى في مدحه للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)
  • السنّة النبويّة: ما روته أمُّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، واصفةً خلق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حيث قالت: (كان خلُقُه القرآنَ

    كيفيّة تحسين الأخلاق

    إنّ تحسين أخلاق المسلم، وتعزيزها في نفسه، وترسيخها في شخصيّته؛ ليتمثَّلها في سلوكاته وتصرّفاته كلِّها، لها طرق ووسائل عديدة، ومن هذه الطرق والوسائل ما يأتي:

    • أداء العبادات: إنّ في أداء العبادات والتزامها والمحافظة عليها طريقاً لتحسين الخُلق وتعزيزه في نفس الإنسان؛ فالعبادات على اختلافها تُقوِّم النّفس الإنسانيّة، وتحفظ عليها صالح أخلاقها وتُنمِّيها؛ فالتزام الصّلاة يعزّز خُلق الانضباط، واحترام الوقت، وحفظ المواعيد، وغيرها من الأخلاق والقِيم، والصّيام كذلك يعزِّز في الإنسان خُلق الصّبر، ومُجاهَدة الهوى، وضبط النّفس، وفي عبادة الزّكاة تهذيب للنّفس بصونها ووقايتها من آفة الأنانيّة، وطغيان النَزعة الفرديّةالدّعاء: إنّ اللجوء إلى الدّعاء من أفضل ما يُحسّن الأخلاق، فقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو، فيقول: (اللهمَّ أنت الملكُ لا إله إلا أنت، أنت ربّي وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي، فاغفرْ لي ذنوبي جميعاً، إنّه لا يغفر الذنوبَ إلّا أنت، واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ، لا يهدي لأحسنِها إلّا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرفُ عني سيِّئَها إلّا أنت).
شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook