كيف أتوب لربي

الكاتب: علا حسن -
كيف أتوب لربي.

كيف أتوب لربي.

 

التَّوبة إلى الله تعالى

خلق الله تعالى الخَلق لعبادته وطاعته والتزام أوامره، كما في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،ولكنَّ استدامة الإنسان على حال الطاعة وثباته على أوامر الله كلَّ وقتٍ وحين أمرٌ محالٌ، فقد يُخطئ الإنسان وقد تزلُّ قدمه عن الطريق القويم قليلاً، وقد يرتكب من الآثام والمعاصي أحياناً بسبب هوى نفسه ووسوسة الشَّيطان له، لكنَّ المؤمن الحقَّ سرعان ما يعود إلى الله تعالى ويقبل إليه منيباً تائباً، والآتي بيانٌ لمعنى التوبة، وكيف تكون، وحديثٌ عن فضلها وثمراتها.

كيف أتوب لربِّي

كلُّ النَّاس يخطئون ويذنبون، ويقعون في المعاصي غفلةً أو تجاوزاً، لكنَّ الصَّالحين الخيِّرين هم من يسارعون للتّوبة عن الذَّنب والتَّكفير عن الخطايا والعودة إلى الله تعالى، فكما رُوي عن النَبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّه قال: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطًّائينَ التَّوَّابونَ) وطريق التَّوبة الصحيحة يكون بتمثُّل الآتي وفعله:

  • التَّوقف عن الذَّنب وترك فعله والإقلاع عنه.
  • الشُّعور العميق الصَّادق بالنَّدم على ما اقترف من الذنب والحسرة على ما ارتكب.
  • العزم الأكيد والنِّيَّة الصَّادقة بعدم العودة إلى الذَّنب وعدم تكراره.
  • إرجاع ما كان للآخرين من الحقوق في ذمَّة المذنب، إذا تعلَّق ذنبه بالاعتداء على حقوق الآخرين وما يتعلق بهم، فإن كان الذَّنب اعتداءً على مال الغيرٍ مثلاً فيجب إرجاعه لصاحبه.
  • الرجوع إلى الله تعالى وتكرار التَّوبة في حال عاد الإنسان بعد توبته الصَّادقة لمثل ذنبه، نتيجةً لضعف نفسه أو إغواء الشيطان له، فقد روى النَبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-: (والذي نفسي بيدِه، لو لم تذنبوا لذهب اللهُ بكم، ولجاء بقومٍ يذنبون، فيستغفرون اللهَ، فيغفرُ لهم)،وكما روى النَبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- عن ربِّه في الحديث القُدُسيّ: (يا عبادي: إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا، فاستغفروني أغفرُ لكم)الى يدعوا عباده للتَّوبة والاستغفار وإن أخطأوا ليلاً نهاراً وإن تكرر منهم الذَّنب.

 

فوائد التَّوبة وثمراتها

إنَّ للتَّوبة والرجوع إلى الله تعالى فوائد وثمراتٍ يجنيها التائب ويُحصِّلها لقاء توبته، إن كانت صادقةً خالصةً، ومن هذه الفوائد والثَّمرات

  • نيل رضوان الله تعالى والفوز بمحبته؛ فالله تعالى يحبُّ التَّوابين، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)مقاماتهم، وهي حالهم دوماً، ومن ذلك قول ابن القيِّم عن التَّوبة ومنزلتها: (لتّوبة من أفضل مقامات السّالكين لأنّها أوّل المنازل، وأوسطها، وآخرها، فلا يفارقها العبد أبداً ولا يزال فيها إلى الممات، وإن ارتحل السّالك منها إلى منزل آخر ارتحل به، ونزل به، فهي بداية العبد ونهايته، وحاجته إليها في النّهاية ضروريّة، كما حاجته إليها في البداية كذلك
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook