كيف أبتعد عن الكذب

الكاتب: علا حسن -
كيف أبتعد عن الكذب.

كيف أبتعد عن الكذب.

 

استحضار الوازع الديني

يُزيّن الشيطان للإنسان الكذب بترهيبه من عواقب قول الصدق، كما أنّ الحرص على تحقيق منافع دنيوية والطمع الذي يعتري بعض النفوس الضعيفة يدفعها إلى اختلاق وتلفيق الأكاذيب، لكن إذا استحضر الإنسان الخوف من الله وحده دون أحد سواه، ووثق به ثقة العبد بربه، واطمأنّ لما قُسم له من رزق، استطاع النجاة من ألاعيب الشيطان، وتغلّب على ما تُسوّل له نفسه من جشع وأطماع وما تحدث إلّا بما كان حقاً.

 

معرفة دوافع الكذب

تُعدّ معرفة الأسباب الداعية للكذب أحد أسس حل المشكلة، وأسباب الكذب كثيرة ومتعددة، فقد يجد الإنسان نفسه مضطراً لاختلاق الأكاذيب لتحسين صورته أمام الآخرين خاصةً أولئك الذين هم أرفع منه مكانةً وقدراً، ولكن إذا ما كُشف أمره فعوضاً عن اكتساب احترام الآخرين لن يجد منهم إلّا كلّ تحقير وانتقاص.

يحاول بعض الأشخاص تزييف الوقائع للتهرب من المسؤولية تجاه ما اقترفه من أعمال ومخالفات، إلّا أنّ الكذب لن يُحسّن الأمور، بل على النقيض سيزيدها سوءاً لأنّه سيُفقده المصداقية ويحول دون أن يثق أحد به حتّى أقرب المقرّبين إليه، بالنهاية يبقى الصدق خيار أفضل من تلفيق الأكاذيب.

 

إدراك جزاء الصدق والكذب

يُعدّ معرفة أحوال الصادقين والكاذبين يوم القيامة علاجاً للكذب ورادعاً لقائله، وقد شدّد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الالتزام بقول الصدق إن أراد الإنسان تحقيق مبتغاه من الحياة بنيل الجنة والنجاة من النار، فالصدق هو طريق كلّ خير، والكذب مهلكة محتمة بما يُفضي إليه من فجور وفسق، وفي فضل الصدق فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:(اضْمَنُوا لي ستًّا منْ أنفسِكُمْ أضمَنُ لكمُ الجنةَ ؛ اصْدُقوا إذا حدثْتُم، وأوْفُوا إذا وعدْتُم، وأدُّوا إذا ائتُمِنْتُم، واحْفَظوا فروجَكُمْ، وغُضُّوا أبصارَكمْ، وكُفُّوا أيديَكُم

شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook