جعل الإسلام إطعام المساكين والفقراء والمحتاجين واجب على كل مسلم قادر، فيجب على الأغنياء إخراج جزء من أموالهم لإخوانهم الفقراء والمساكين، فالله سبحانه وتعالى جعل للمساكين والفقراء حق في بيت مال المسلمين، فعند تطبيق المسلمين لهذا الواجب الذي فرض عليهم يصبح المجتمع الإسلامي مجتمعاً متماسكاً ومتعاوناً، ويسود أفراده الرحمة والرأفة والعطف على بعضهم البعض، وبالتي يزدهر المجتمع الإسلامي ويتطوّر بمساهمة أفراده.
لأهمية إطعام المساكين البالغة جعل الإسلام إطعام المساكين كفارة وفدية، لكثير من الذنوب التي يقوم بها المسلمين، ككفارة حلف اليمين، وحلف النذر، وكفارة مخالفة الحاج لتركه أي ركن من أركان الحج، وأيضا جعل إطعام المساكين كفارة لذنوب عظيمة يقوم بها المسلم كالقتل العمد.
عندما يقوم المسلم بعمل هذا الواجب على أكمل وجه، يكافأ برضا الله سبحانه وتعالى، ويجزى بالأجر الثواب يوم القيامة ويضاعف الله تعالى له الحسنات، ويبارك الله تعالى له في ماله وذريته، ويتحقّق التكافل والتكامل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع، وانتشار التعاون والمحبة والألفة بين جميع الناس، والحد من البغضاء والعداوة.
موسوعة موضوع