مقدّمة عن دولة الإمارات

تأسّست دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في عام 1971، ومنذ ذلك الوقت، شهدت نموًا سكّانيَّا كبيرًا، وتتكوّن من سبع إمارات، والإمارة الوحيدة التي يزيد عدد سكّانها عن المليون هي دبي، ومع ذلك، هناك مدن أخرى داخل دولة الإمارات لديها تعداد سكّانيٌّ مرتفع، مثلًا ثاني أكبر مدينة من حيث عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة هي أبو ظبي، التي يعيش فيها أكثر من 600.000 نسمة، وهناك أربعة مدن إضافيّة يزيد عدد سكّانها عن 100.000 نسمة، وسبع مدن يتراوح عدد سكّانها بين 10.000 و100.000 نسمة، في حين تشكِّل باقي المُدن والبلدات بقيَّة عدد السّكّان.

 

 

سكّان دولة الإمارات العربية المتحدة

تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة الجنوبيّة الشّرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة، وهي اتّحاد مكوَّن من 7 إمارات، يحكم كلَّ إمارة منها أمير بالوراثة، وتُشكِّل معًا المجلس الأعلى الاتحاديّ. يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة حتّى عام 2019 بنحو 9.77 مليونًا بزيادة ثلاثين مليونًا عن تقديرات 2014 التي بلغت 9.44 مليونًا، وهذا يجعل دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في التّرتيب 92 ضمن قائمة أكبر دول العالم، ولا تأخُذُ الإحصاءات السّكّانيّة في الاعتبار ارتفاع عدد المهاجرين، والتي تشير التّقديرات إلى أنّها تشكِّل 90٪ من عدد السّكّان، ويُشير كتاب حقائق العالم أنَّ عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة أقلُّ من هذه الأرقام بحوالي ستّة ملايين، لغاية 2017.

 

مساحة دولة الإمارات وكثافتها السّكّانيّة

تشغل دولة الإمارات العربيّة المتّحدة مساحة تبلغ 83.600 كم2، وتتألّف من من سبع إمارات، وهي العاصمة أبو ظبي، وعجمان، ودبي، والفجيرة، ورأس الخيمة، والشّارقة، وأم القيوين، وتقع تحديدًا بين سلطنة عُمان، والمملكة العربيّة السّعوديّة، ولها 1318 كم من السّاحل على الخليج العربيّ، وتبلغ الكثافة السّكّانيّة الحاليّة فيها 114 فردًا لكلِّ كم2، وتضمُّ أكبر ثلاث إمارات فيها وهي أبو ظبي، ودبي، والشّارقة، ما يُقارب 85% من السّكّان. تُعدَّ عاصمة دولة الإمارات أبو ظبي بالإضافة إلى إمارة دبي، مركزين من المراكز الثّقافيّة والتّجاريّة في البلاد، ودبي أكبر مدينة من حيث عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة ويبلُغُ عدد سكّانها 2.4 مليون نسمة.

 

التّركيبة السّكّانيّة في دولة الإمارات

إنَّ سكّان دولة الإمارات العربيّة المتّحدة متنوِّعون جدًّا؛ ولا تُشكِّل نسبة مواطني الدّولة إلّا 10% من مجموع السّكّان الكلّيِّ، والباقي مكوَّن من المغتربين، وتحتلُّ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة المرتبة السّابعة في العالم على قائمة معدَّل الهجرة الصّافية، حيث تبلُغ نسبتها 12.63، وتتمتَّع دولة الإمارات العربيّة المتّحدة بأعلى اختلال بين الجنسين في العالم؛ حيث تبلغ نسبة الذّكور إلى الإناث 2.2، أو 2.75 ضمن الفئة العمريّة 15-65 عامًا.

 

أكبر مجموعة من غير مواطني دولة الإمارات هم من جنوب آسيا، ويُشكِّلون 58٪ من عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة تليها المجموعة الآسيويّة الأخرى، التي تُشكِّل 17%، والمغتربون الغربيّون يُشكِّلون 8.5%، كما أنَّ هناك تواجدًّا متزايدًا للأوروبيين، خاصّة في دبي، ولكن في التّقديرات الرّسميّة الإماراتيّة في العام 2015 كانت نسبة الأوروبيين 11.6%، وجنوب آسيا 59.4٪ (تشمل الهند 38.2٪، بنغلاديش 9.5٪، باكستان 9.4٪، 2.3٪ من جنسيّات أخرى)، والمصريّة  10.2٪، والفلبينيّة 6.1٪، والخلفيات الأخرى 12.8٪.

 

 

الدّين والاقتصاد في دولة الإمارات

الدّيانة الرّسميّة في دولة الإمارات هي الإسلام، حيث تصل نسبة المُسلمين إلى 76% من عدد السّكّان، ويُشكِّل المسيحيّون 9% من عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة وحوالي 10% من الدّيانات الهندوسيّة أو البوذيّة، وأقلُّ من 5٪ من أتباع الدّيانات الأخرى، واللّغة الرّسميّة هي اللّغة العربيّة، ويستخدِم السّكّان أيضًا الفارسيّة والإنجليزيّة والهنديّة والأرديّة. بالنّسبة للاقتصاد تمتلك دولة الإمارات ثاني أكبر اقتصاد في الشّرق الأوسط، بعد المملكة العربيّة السّعوديّة، ويبلغ إجماليُّ النّاتج المحلّيّ فيها 377 مليار دولار، وتعتمد دولة الإمارات باستثناء إمارة دبي اعتمادًا كبيرًا على النّفط، الذي يمثِّل حوالي 85٪ من صادرات البلاد، وقطاع السّياحة أيضًا رئيسيّ، كما أنَّ دولة الإمارات موطن لبعض من أفخم أماكن الإقامة في العالم.

 

النّموّ السّكّانيّ في دولة الإمارات

من الصعب تحديد سبب النّموّ السّكّانيّ أو انخفاضه في دولة الإمارات نظرًا لأنّها أساسًا سبع إمارات، ولكن في الماضي القريب، كان هناك اتّجاه عامٌّ لزيادة عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة مع العديد من الطّفرات الصّغيرة بسبب الهجرة الإقليميّة، وفيما يتعلَّق بالتّوقّعات السّكّانيّة في دولة الإمارات فإنّه من الصّعب التّنبّؤ بالمكاسب والخسائر السّكانيّة المستقبليّة، ولكن ليس من المتوقَّع حدوث أيِّ تحوّلات دراماتيكيّة في المستقبل القريب من شأنها أن تسبِّب أيَّ زيادات أو انخفاضات كبيرة. لقد انخفض النّموّ السّكّانيّ السّنويّ الإجماليُّ منذ عام 2010، ومن المتوقّع أن يستمرَّ هذا الاتّجاه في السّنوات القادمة، حيث سينخفض معدَّل النّموّ السّكّانيّ السّنويّ من 1.47٪ في 2019، إلى 0.68٪ بحلول عام 2050.