الصلاة عماد الدين وثاني أركانه، وهي التي تُوصل المخلوق بخالقه، فيُناجيه بها ويشعر بقربه، فيأنس ويشعر بالسعادة، وتغشاه السكينة والرحمة. للصّلاة أركانٌ لا تصح إلا بها، وسجود الصلاة ركنٌ من أركانها، ومن تركه فقد بطلت صلاته ووجب عليه إعادتها، كما أنّ هناك نوعٌ آخرٌ من السجود ألا وهو سجود التلاوة، وللمسلم أن يسجد سجود التلاوة عند قراءته آياتٍ من القرآن الكريم تتضمن الأمر بالسجود.
وردت في القرآن الكريم آياتٌ دالةٌ على معانٍ مختلفةٍ للسجود، ولكنها لا تعتبر سجدات تلاوة، والعبد ليس مأموراً في السجود عند تلاوتها، فمنها آياتٌ يخبرنا الله عزّ وجل فيها عن سجود المخلوقات له وطاعتها وانقيادها له، ومنها ما دلّت على سجود التكريم؛ كسجود الملائكة لسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام، وسجود أهل سيدنا يوسف عليه السلام له، وسجود التلاوة.