أرسل الله تعالى نبيّه نوحاً عليه السلام إلى قوم كانوا قد تركوا عبادة الله وحده وعبدوا الأصنام من دونه، واستمرت دعوته تسعمئة وخمسين عاماً جاهد فيها حقّ الجهاد يحذّر القوم ويخوّفهم من عذاب الله ولكن ما آمن معه إلّا القليل من الضّعفاء والفقراء الذين أنقذهم الله تعالى فيما بعد من الطّوفان الذي أرسله لهلاك الكافرين بعد أن أوحى لنبيّه أن يصنع سفينة يحمل فيها من آمن معه، وكان من بين الذين نجّاهم الله أبناء نوح الثّلاثة وأسماؤهم: سام، وحام، ويافث، حيث كان لنوح عليه السّلام أربعة من الأولاد، أمّا رابعهم واسمه يام فقد كان كافراً ولم يتبع دعوة أبيه فأغرقه الله مع الكافرين.
نذكر أبناء نوح عليه السلام كالآتي:
قدّر الله أن يموت جميع أهل الأرض في طوفان نوح ولم يبقى حياً إلّا من حمله معه نوح في السّفينة، وشاء الله ألا تبقى ذريّة للمسلمين الذين كانوا مع نوح لتكون البشريّة التي ستعمّر الأرض من نسل نوح وأبناءه الثلاثة سام وحام ويافث، كما نصّت آيات القرآن الكريم على ذلك صراحة في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ*وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ*سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ*إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ*ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ).
موسوعة موضوع