كم تبلغ زكاة عيد الفطر للفرد

الكاتب: مروى قويدر -
كم تبلغ زكاة عيد الفطر للفرد

كم تبلغ زكاة عيد الفطر للفرد.

 

 

مقدار زكاة الفطر

 

ورد في الصحيحن عن أبي سعيد الخدري أنّه قال: (كنا نُعطِيها في زمانِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعيرٍ، أو صاعًا من زبيبٍ، فلما جاء مُعاويةُ، وجاءَتِ السمراءُ، قال: أرى مُدًّا من هذا يَعدِلُ مُدَّينِ)، وقد فسّر أهل العلم معنى الطعام في هذا الحديث بأنّه البر أي القمح، وذهب آخرون إلى أنّ المقصود بالطعام هو ما يقتاته أهل البلاد، سواء كان ذرة أم برًا أو غير ذلك، فمقصود زكاة الفطر مواساة الفقراء والمساكين، والمواساة إنما تتم من قوت البلد، هذا ما يخص النوع، أما مقدار زكاة الفطر فهو صاع من الأجناس التي ذكرت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والصاع يساوي أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، ويقارب وزنًا ثلاثة كيلوغرامات، فإن أخرج المسلم صاعًا من الأرز أو مقداره من بالوزن أجزأه ذلك.

 

نوع ووقت إخراج زكاة الفطر

 

تُخرج زكاة الفطر من طعام الآدميين، فيمكن أن تكون تمرًا، أو بُرًا أو أرزًا أو غيره مما يأكله ابن آدم، أما وقت إخراجها فقبل يوم العيد بيوم أو يومين وذلك فعل الصحابة، أما آخر وقتها فهو صلاة العيد، ومستحقي زكاة الفطر هم فقراء المسلمين ومساكينهم، حيث تدفع إلى الفقراء الموجودين في أقرب مكان للمزكي، كما يجوز أن ينقلها إلى بلد آخر عند الحاجة إلى ذلك، إذ لم يثبت دليل على تحريم ذلك.

 

حكمة مشروعيّة زكاة الفطر

 

تتعلق الحكمة من مشروعية زكاة الفطر بأمرين هما:

  • ما يتعلق بالصائم، حيث جاءت زكاة الفطر في نهاية شهر رمضان لتجبُرَ ما كان من الصائم من رفث أو لغو، وما تعلق به من كدر أو نقص أجر، كما أنّ في زكاة الفطر شكرٌ لله تعالى على نعمه بأن أتم العبد صيام شهر رمضان وعلى ما وفقه تعالى من الطاعات في هذا الشهر الكريم.
  • ما يتعلق بالمجتمع، ففي زكاة الفطر إشاعة للمحبة والسرور بين الناس، خصوصاً المساكين منهم، فلن يدخل السرور إلى قلوبهم إلا حين يعلمون أن أخوانهم يشعرون بهم، ويفرحون لفرحهم ويتألمون لألمهم.
شارك المقالة:
230 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook