المعلم هو سيف الحق ودليله ورمزالعلموالمعرفة وهو الأب الحاني وهو الذي يخرج الطلاب من مستنقعات الجهل إلى ظلال العلم ومن ظَلاله إلى نور العلم وهو الذي يفني عمره في إيصال العلم والمعرفة فهو نبراس الحق والهدى ومنارة الحق والتقى، فبه تزدهر الأوطان وتتطور وتتقدم الأمم وتتعلم، فمنه ينهل كل مواطن فالمعلم هو أساس العلم ووجوده وأساس المعرفة وانتشارها فهو النور الذي يشع فيستدل به الناس على طريق الحق والمصباح الذي يصطحبه الطلاب ليسيروا في طريق الهدى والمعرفة.
حار فكري وحارت العبارات وخجل القرطاس أن يخط تلك الكلمات لم استطع أن أنثرها ولا أن أرتبها أو أنظمها احتراماً لقدركمعلميالغالي كيف لها أن تصطف وتنتظم خشيةً منك فأنت المعلم والمهذب وأنت الأب والمؤدب فأنت المنارة التي تنير الطريق لنا لنعبر من خلالها بحر الظلمات وتنير العقول بوقود العلمو المعرفة.
معلمي أنت الشجرة التي نستظل بظلها ونأكل من ثمرها فنزداد بها علما ونرفع بها مكانة وأنت الزهر الذي ينبت في قلوبنا فيرويها علماً بعد عطشها وينبت في عقولنا فنسطر تلك الكلمات التي لا تلبث بالوقوف أمامكم من رهبة الموقف وشدته فلولاكم ما نبت ولا ثبت ولا كتبنا حرفاً واحداً إلا انفلت.
معلمي الفاضل أجرك عند الله عظيم فأنت حامي الحمى وحامل الرسالة الغراء وقد أقسمت أن تعلم الناس وأنت تبلغ الرسالة التعليمية حتى آخر قطرة دم فأبعدت عناالجهلوالجهلاء وما ينشرون من جهالة وقربتنا من العلم والعلماء وما ينشرون من العلم وقد خصك الله بالخير الكبير فالحيوانات تدعوا لكم وتوقركم حتى الحوت في البحر يدعو لكم بالخير لأنك صمام أمان الأمة فبك تعلمنا القرآن والسنة وفقهنا الدين وعرفنا الأحكام فلم تبخل بذلك على أحد من الأنام.
معلمي لا تسعفني كلماتي فأمدحك ولا يستيقظ عقلي من غيبته لأشكرك فمقامك محفظٌ بعلمك وقدرك محفوفٌ في صدورنا بتواضعك بوركت أيها المعلم القدير، لطالما خططت بأناملك الكلام الجميل لتغرسه فيقلوبناوعقولنا العلم النافع فطوبى لتلك الأنامل التي قلبت الصفحات وصححت الامتحانات وخطت بالقلم وتلونت لكي تصل إلينا تلك الكلمات.
معلمي وأستاذي بك ترتقي الأمم وتتطور وبك تعلو الهمم والمراتب فأنت مفتاح للنجاح وطريق للوصول إلى الأحلام فكم من طالبٍ أصبح متفوقاً بسببك وأمسى طبيباً أومهندساًأو معلماً ففأنت نواة العلم وسلم الأحلام وكم من دعاء ارتقى إلى السماء يحمل في طياته ذكرك فقد وجهتنا إلى الاتجاه الصحيح عندما تعددت الطرق ورفقت بنا وصبرت على مسائلنا فأنت منبع العلم والمعرفة لقد أحييت بنا إرث آبائنا وأجددنا.
معلمي إن كلمة شكراً في حقكم تقصير فهي لا ترتقي لقدركم ومكانتكم فإن عطائكم فياض لا حدود له فأنتم المجد والرفعة وأنت القدوة الحسنة التي نقتدي بها وأنت العلم الذي يدل على العلم، فكم من عقل داعبته بعلمك وبمجته بمعرفتك فارتقى ليكون مجتهداً بصاحبه فقهر الجهل وانتصر وفتحت له الأبواب ليعبرها إلى آفاق الدنيا مرتقياً موكب العلم والمعرفة.
معلمتي قد كنتِ لي الأم والأخت والصديقة، لم تتركيني وحدي فكنتِ السند لي فيدراستيلقد ارتقيتُ سلم العلم بفضلك وفضل وقوفك معي، فقد غرستِ في قلبي كل معاني العطاء والحب ومسحتِ عني كدر الجهل والضلال، فتعلمت منك النجاح والتفوق، فكل عبارات الشكر لن توفي حقك ولن تجزيك أجرك فأجرك عند الله كبير، وأنتِ فتحتِ لنا آفاقاً قد ظننا أنها لن تفتح، فتعلمنا منكِ التحدي والإصرار.
لن أنسى يا معلمتي الفرحة في عينيكِ عندما أنجح وأبلي بلاءً حسناً، ولن أنسى خوفكِ عليّ عندما أخطئ، وحرصكِ على أن أكون الأفضل، فاهتمامكِ علمني أن أثابر، ومساندتكِ علمتني الصبر، ودفعتني كثيراً للأمام، وكنتِ بالنسبة لي الدعم الحقيقي والقلب الحنون، لذا تستحقين الشكر والثناء وكل عبارات التقدير، فمهما كبرت لن أنسى فضلكِ عليّ، ولن يغيب اسمكِ عن بالي، وسأدين لكِ ما حييت، وسأكون خير مثال لحسن تعاملك ورقي أخلاقك.