كثير في حياتنا نقابل أشخاص يتركون أثر فينا وربما نعجز عن شكرهم لكن لا ننكر أعمالهم ولا ننسى أفعالهم، وربما إن خطروا في بالنا سرعان ما نبادر في مدحهم والثناء عليهم، واشتهرت ظاهرة المدح قديماً فتجد الشعراء كانوا يمدحون الملوك والسلاطين وغيرهم من الأشخاص، وفي هذه المقالة سنقدم لكم عبارات متنوعة قيلت فيالمدحوالثناء.
رسالة شكر وامتنان أطيّرها لكم لوقوفكم بجانبي دوماً، فلو غبتم عن ناظري يوماً فأنتم في القلب، أذكر أيام الشّدائد حين لم تفارقوني لحظةً واحدةً، بل كنتم خير عون، وسند، وناصح، ما أجمل تلك الأيام بكلّ ما فيها، فلقد كنتمكالسّكرالذي يذهب مرارة العيش، ويسلّي النّفس، ويشدّ من أزرها، سعادتي كبيرة بكم، ولن أتخلّى عنكم ما حييت.
معلمتي الفاضلة كنتي لي أم ثانية طوال فترة دراستي فلكي مني كل الثناء والتقدير لما بذلتيه من أجلي، تتسابق الكلمات، وتتزاحم العبارات، لتنظم عقد الشّكر الذي لا يستحقه إلا أنت، إليك يا من كان له قدم السبق في ركب العلم والتّعليم، إليك يا من بذلت ولم تنتظر العطاء، إليك أهدي عبارات الشّكر والتّقدير، أتمنى لكِ أن تكوني في أتم الصحة والعافية وأن يرزقك الله بالسعادة والراحة يا معلمتي، فكل عبارات الشكروعطرالورود نقدمها لكِ يا معلمتنا الجليلة يا صاحبة الفضل في تقدم المجتمع والأمة.
أساتذتي الكرام، كلّ التّبجيل والتّوقير لكم، يا من صنعتم لي المجد، بفضلكم فهمت معنى الحياة، استقيت منكم العلوم، والمعارف، والتّجارب، لأقف في هذه الدّنيا كالأسد في عرينه؛ عزيزاً كريماً، لا ينخدع بالمظاهر والقشور، بل يبحث دوماً عن الجوهر، بفضلكم وجدت لي مكانةً في هذه الحياة، فأنتم لم تعلموني حرفاً واحداً، بل علمتموني كلّ شيء، فلن أكون لكم، إلّا عبداً وطوعاً، كل عباراتالشكرلا يمكن أن تعبر عن مدى تقديرنا واحترامنا لكِ رزقك الله بالصحة والعافية.
الفرزدق واسمه همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي أبو فراس من البصرة، ولقد لقب بالفرزدق لجهامة وجهه، وهو شاعر نبيل وأثره قوي في اللغة العربي، ويقول في قصيدته لأمدحن بني المهلب مدحة:
لأمْدَحَنّ بَني المُهَلَّبِ مِدْحَةً
مِثْلَ النّجُومِ، أمامَها قَمَرٌ لهَا
وَرِثوا الطِّعانَ عن المُهلّبِ وَالقِرَى
أمّا البَنُونَ، فإنّهُمْ لمْ يُورَثُوا
كلَّ المكارِمِ عَن يَديهِ تَقَسّموا
كانَ المُهَلّبُ للعِرَاقِ سَكِينَةً،
كَمْ مِنْ غِنىً فَتَحَ الإلَهُ لهم بهِ
وَالنَّبلُ مُلجَمَةٌ بِكُلّ مُحَدرَجٍ
أمّا يَزِيدُ، فإنّهُ تَأبَى لَهُ
وَرّادَةٌ شُعَبَ المَنِيّةِ بِالقَنَا،
شُعَبَ الوَتِينِ بِكُلّ جائِشَةٍ لهَا
وَإذا النفوسُ جشأنَ طامنَ جأشهَا
إني رَأيْتُ يَزيِدَ عِنْدَ شَبَابِهِ
مَلِكٌ عَلَيْهِ مَهَابَةُ المَلِكِ التقى
وَإذا الرّجالُ رَأوْا يَزِيدَ رَأيتَهُمْ
لأغَرَّ يَنْجَابُ الظّلامُ لِوَجْهِهِ
أيَزِيدُ إنّكَ للمُهَلّبِ أدْرَكَتْ
مَا مِنْ يَدَيْ رَجُلٍ أحَقّ بما أتَى
مِنَ ساعِدَينِ يَزِيدَ يَقدَحُ زَندَه
وَلَوَ أنّهَا وُزِنَتْ شَمَامِ بِحِلْمهِ
وَلَقَدْ رَجَعتَ وَإنّ فارِسَ كُلَّها
فَتَرَكْتَ أخْوَفَها وَإنّ طَرِيقَها
أمّاالعرَاقُفلمْ يكُنْ يُرْجَى بهِ،
فَجَمَعتَ بَعْدَ تَفَرّقٍ أجنادَهُ
وَلْيَنزِلَنّ بجِيلِ جَيْلانَ الّذِي
جَيشٌ يَسيرُ إلَيهِ مُلتمِسَ القِرَى
لَجِبٍ يَضِيقُ به الفضَاءُ إذا غدَوْا
فِيه قَبائِلُ مِنْ ذَوِي يَمَنٍ لَهُ
وَلَئنْ سَلِمتَ لتَعطِفنّ صُدورَها،
حَتى يَرَى رَتْبِيلُ مِنْهَا غَارَةً
وَطِئَتْ جِيادُ يَزِيدَ كُلَّ مَدينَةٍ
شُعْثاً مُسَوَّمَةً، عَلى أكْتَافِهَا
ما زَالَ مُذْ عَقَدَتْ يَداهُ إزَارَهُ
يُدني خَوَافقَ من خَوَافقَ تَلتَقي
وَلَقَدْ بَنى لبَني المُهَلّبِ بَيتَهمْ
بُنِيَتْ دَعَائِمُهُ على جَبَلٍ لهمْ
تَلقَى فَوَارِسَ للعَتِيكِ كأنّهُمْ
ذَكَرَينِ مُرْتَدِفَينِ كُلّ تَقَلّصٍ
حَملوا الظُّباتِ على الشؤون وأقسموا
صَرَعوهُ بيْنَ دكادِكٍ في مَزْحَفٍ
مُتَقَلّدي قَلَعِيّةٍ وَصَوَارِمٍ
وَعَوَاسِلٍ عَسْلَالذّئابِكأنّها
يَقصِمنَ إذْ طَعَنوا بها أقَرانَهُمْ
تَلْقَى قَبَائِلَ أُمِّ كُل قَبِيلَةٍ
ولَدَتْ لأزْهَر كلَّ أصْيَدَ يَبتني
يَحمي المكارِمَ بِالسّيوفِ إذا عَلا
مِنْ كلّ ذاتِ حَبَائِكٍ وَمُفَاضَةٍ
إنّ القُصُورَ بجِيلِ جَيلانَ الّتي
فُتِحَتْ بسَيفِ بَني المُهَلّبِ، إنّها
غَلَبوا بأنّهمُ الفَوَارِسُ في الوَغَى
وَالأحلَمونَ إذا الحُلومُ تهَزْهزَتْ
وَالقائِدُونَ إذا الجِيادُ تَرَوّحَتْ
حتى يَرِعْنَ وَهُنّ حَوْلَ مُعَمَّمٍ