قد يصاب الرحم بالعديد من الأمراض، بعضها نتيجة عوامل خارجية، وبعضها قد يكون عيباً خلقياً يولد مع المرأة منذ البداية.

الرحم الطفولي هو عبارة عن عيب خلقي يولد مع المرأة منذ البداية، ويكون فيه الرحم صغيراً جداً عكس المعتاد، الأمر الذي بالطبع سوف يعيق حصول حمل طبيعي عندما تكبر الفتاة.

وفي بعض الأحيان قد يحصل تضيق في الرحم أو تقلص في حجمه نتيجة بعض العوامل أو الأمراض أو الأدوية.

يأتي الرحم الطفولي بعدة أنواع، ألا وهي:

&bull الرحم الطفولي البسيط: حيث يكون الرحم طبيعياً بالكامل، ولكن حجمه صغير ومتقلص.

&bull الرحم الطفولي الممدود: هنا يكون الرحم ممدوداً وطويلاً بعض الشيء.

&bull الرحم الطفولي المشوه: هنا يظهر خلل في شكل الرحم، كأن يكون على شكل حرف T.

هناك الرحم الطفولي الخلقي، وهناك تقلص الرحم الناشئ عن عوامل خارجية:

1- الرحم الطفولي الخلقي

لا زالت أسباب الرحم الطفولي الخلقي غير معروفة حتى اليوم، كل ما نعرفه هو أنه وأثناء وجود الجنين في الرحم ولسبب ما تفشل عملية تكون رحم طبيعي بالكامل في داخل الجنين الأنثى.

ويعتبر الرحم الطفولي هنا جزءاً من حالة مرضية أكبر، تندرج تحت خانة العيوب الخلقية، واسمها عدم التنسج المولري، وهي حالة قد تعني غياباً تاماً للرحم والمهبل أو عدم تخلق بعض الأجزاء في الجهاز التناسلي الأنثوي أو تقلص غير طبيعي في حجمها.

2- الرحم الطفولي المكتسب

هناك العديد من الأسباب للرحم الطفولي المكتسب، مثل:

&bull بعض المشاكل في الجهاز العصبي، أو حتى المشاكل النفسية.

&bull مشاكل الأندروسينات والأمراض المتعلقة بها، مثل السكري ومشاكل الغدة الدرقية.

&bull مضاعفات صحية نشأت عن أمراض أصيبت بها الفتاة في طفولتها، مثل: الحصبة، الحميراء.

&bull التدخين والإفراط في تناول الكحول.

&bull نقص الوزن ومشاكل في الحمية الغذائية وسوء في التغذية.

&bull التعرض لعمليات جراحية تم فيها استئصال جزء من الأعضاء التناسلية الأنثوية، مثل استئصال المبايض.

هناك العديد من الأعراض الظاهرة للرحم الطفولي، وهذه أهمها:

&bull العقم ومشاكل في الحمل والإنجاب.

&bull الام في منطقة البطن.

&bull فتحة مهبل صغير للغاية أو عدم وجود فتحة مهبل من الأصل.

&bull غياب تام للدورة الشهرية مع بلوغ فترة المراهقة للفتاة وبعد ذلك.

&bull دورة شهرية مؤلمة بشكل غير طبيعي.

غالباً ما تمر العديد من حالات الإصابة بالرحم الطفولي دون الحصول على التشخيص الصحيح ولمدة طويلة بسبب أن الأجزاء الخارجية للجهاز التناسلي الأنثوي تبدو طبيعية، لذا وقبل وصول الفتاة لسن البلوغ قد لا تحصل على التشخيص اللازم.

عند بلوغ الفتاة سن المراهقة، وإذا ما لم تبدأ معها دورة الحيض كالمعتاد، عندها قد تتوجه للطبيب الذي سوف يقوم بالفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة.

وهذه بعض الفحوصات التي قد تخضع لها المريضة:

&bull فحوصات دم يمكن من خلالها تشخيص الإصابة بحالة عدم التنسج المولري.

&bull فحص الأشعة فوق الصوتية، للحصول على صور واضحة للأعضاء التناسلية في منطقة البطن.

&bull التصوير بالرنين المغناطيسي، للحصول على صور تحتوي على تفاصيل أكثر وضوحاً للأعضاء التناسلية الأنثوية.

هناك عدة درجات لحالة الرحم الطفولي، وهي:

&bull الرحم الطفولي من الدرجة الأولى، يكون طول الرحم 1-3 سنتمترات فقط، وهنا لا يمكن العلاج، إذ أن هذه أقصى درجات الحالة حدة.

&bull الرحم الطفولي من الدرجة الثانية، هنا يكون طول الرحم أكثر من 3 سنتمترات، ومن الممكن للعلاج الهرموني المنتظم والمطول في هذه الحالة أن يساعد على حدوث حمل.

&bull الرحم الطفولي من الدرجة الثالثة، وهنا يكون طول الرحم ما يقارب 7-8 سنتمترات، ومن الممكن حدوث حمل.

يعتمد العلاج والخيارات المطروحة على حالة المرأة المصابة بالرحم الطفولي، إذ تختلف الأعراض الظاهرة، كما تختلف أنواع الرحم الطفولي من امرأة لأخرى.

لذا يجب تشخيص الحالة بشكل كامل قبل التفكير في الخيارات العلاجية المتاحة للمرأة، وإحدى هذه الخيارات هو العلاج الهرموني