صنّف الإمام العالم محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني المكنّى بأبي عبد الله، والمعروف بابن ماجه كتابه سنن ابن ماجه، وكان الإمام ابن ماجه من علماء الحديث في عصره، وُلد في قزوين سنة مئتين وتسعٍ للهجرة، وتوفّي -رحمه الله- سنة مئتين وثلاث وسبعين للهجرة.
من ملامح سيرة الإمام ابن ماجه رحمه الله:
عدّ العلماء سنن ابن ماجه رابع الكتب الستة من كتب أحاديث النبي عليه السلام، ويعدّ من أهمّ المراجع للسنة، وقد احتوى الكتاب أربعة آلاف وثلاثمئة وواحدٍ وأربعين حديثاً، منها ثلاثة آلافٍ واثنين من الحديث متّفقُ عليه في بعض كتب الحديث الخمسة أو كلّها، وباقي الأحاديث انفرد فيها ابن ماجه في سننه، تضمّنت هذه الأحاديث شيئاً يتفاوت بين صحيح الإسناد وحسنه وضعيفه والمكذوب منه، وشُرح كتاب سنن ابن ماجه أكثر من مرّةٍ، ومن شروحاته: الديباجة بشرح سنن ابن ماجه لصاحبه الدميري الشافعي، وشرح ما تمسّ إليه الحاجة على سنن ابن ماجه لصاحبه ابن الملقن الشافعي.
موسوعة موضوع