الأزنم موضع بالمنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، وهو أحد الأودية التي بقيت ما بن ضبا والوجه، ويتجه هذا الوادي من الشرق إلى الغرب، وهو واد فسيح تحيط به الجبال من الشمال والجنوب، ويتسع مصبه كلما اتجه إلى البحر الأحمر.

 

وقد شيد في هذا الوادي خان للأمير المملوكي آل الجوكندار أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون، كما كان به خان للناصر محمد بن قلاوون، كذلك شيد السلطان قنصوه الغوري به برجاً وذلك في سنة 1510ميلادي، ويذكر عجيمي نقلاً عن كبريت الذي قام برحلته للحج سنة 1629 ميلادي عند الحديث عن محطة الأزنم ما نصه: وهو واد فيه قلعة يودع فيها ودائع الحجاج للرجعة وخان خراب كان قد بناه الناصر محمد فهدمه الغوري.

 

وهذا النص يشير إلى وجود قلع وخان تم هدمه في عهد الغوري مستغلاً أحجاره في بناء البرج أو القلعة والتي تمت سنة 1510 ميلادي، وتم تجديدها في عهد داود باشا، وعلى ذلك فإن قلعة الأزنم قلعة مملوكية تم تجديدها في العصر العثماني في ولاية داود باشا لمصر.

 

 

سمات قلعة الأزنم في شبه الجزيرة العربية:

 

إن الوصف العام لهذه القلعة اعتبرها د.رسلان خاناً يتشابه مع قلعة الوجه السابق وصفها، فهي ذات واجهات أربع ذات سمك 1.20 م مبنية بالحجر الجيري المنحوت، يبلغ ارتفاعها 7 م، كما كان يتوجها شرفات من قطع حجرية واحدة بارتفاع 90 سم اندثرت ولم يتبق منها سوى شرفتان فقط.

 

وللقلعة مدخل ذو عقد مدبب حددت صنجة بإطار حجري محزوز، تؤدي فتحة الباب إلى ممر يغطيه قبو متقاطع يؤدي إلى الصحن وعلى يمين ويسار المار بهذا الممر توجد فتحتان على كل واحدة عقد مدبب، يؤدي الأيمن منها إلى ساحة بها بئر القلعة، أما الفتحة اليسرى فتؤدي إلى غرفة مستطيلة مغطاة بقبو، في حين أن الصحن فهو مربع الأبعاد يحيط به من الجهة الشمالية الغربية ست حجرات ومثلها في الجهة الجنوبية الشرقية، وهي حجرات مستطيلة التخطيط.

 

ويعلو الأسوار ممشى يؤدي إليه سلم يعتمد على سمك الجدران، وله ساتر عبارة عن امتداد علوي للواجهة بارتفاع 90 سم، وفي الضلع الجنوبي الغربي للصحن إيوان على يمنيه وشماله حجرتان.