قصص الصحابة

الكاتب: مروى قويدر -
قصص الصحابة

قصص الصحابة.

 

 

هيبة الفاروق وشجاعته

 

رُوي عن الصحابة الكرام أنّهم شعروا بالعزّة والمنعة حين أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلم يكن الواحد منهم يجرؤ على إعلان إسلامه أو الصلاة في الكعبة المشرّفة، حتى أسلم عمر وخرج المسلمون في صفين يؤمّهم حمزة في صفٍ وعمر في صفٍّ، وصلّوا في الكعبة جهراً، ويُذكر من شجاعة عمر وهيبته أنّه لم يهاجر إلى المدينة المنورة بالخِفية، فلمّا قصد الهجرة تقلّد سيفه وطاف بالبيت وصلّى فيه ركعتين، ونادى في المشركين قائلاً: "‏شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلّا هذه المعاطس، من أراد أن يثكل أمه، أو ولده، أو يرمل ‏زوجته فليلقني وراء هذا الوادي"، فلم يلحق به أحد من قريش.

 

عبد الرحمن بن عوف

 

روي أنّ الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف لمّا هاجر إلى المدينة آخى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بينه وبين صاحبه سعد بن الربيع الذي كان صاحب أموالٍ كثيرةٍ، فأخبر عبد الرحمن بأنّه سيتنازل له عن نصف ماله وعن زوجةٍ من زوجاته ليتزوّجها، فما كان ردّ عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- إلّا أن قال له: "بارك الله لك في مالك وأهلك؛ بل دلّوني على السوق"، ويُذكر أنّه كان صاحب تجارةٍ عظيمةٍ بعد ذلك، وكان يتصدّق على جيوش المسلمين وفقرائهم بمئات الآلاف من الدنانير.

 

أبو الدحداح

 

اختصم غلامٌ يتيمٌ مع رجلٍ من الصحابة كان له نخلةً، وكان اليتيم يريد بناء سورٍ حول شجره وقد اعترضت تلك النخلة طريق السور، فذهب اليتيم إلى النبي يذكر له حاله، فطلب النبي من الرجل أن يتنازل عن نخلته فأبى، فطلب النبي أن يهبها له فأبى، فرغّبه النبي أن يكون له بديلٌ عنها في الجنة فأبى، وكان حينئذٍ أبو الدحداح يراقب ما يحصل، ولمّا رأى رفض الرجل هذه العروض رغب في نيل ذلك الأجر، فقدّم للرجل بستاناً مقابل أن ينال أبو الدحداح نخلة الجنة.

شارك المقالة:
104 مشاهدة
المراجع +

موسوعو موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook