مبنى ضخم أطلق عليه عدد من الرحالة تسميات عدة أشهرها الأبلق، وهو الاسم الذي يطلق في المصادر الإسلامية المبكرة على قصر عُرف في تيماء اشتهر بالمنعة والحصانة، وارتبط لحصانته بالمثل المنسوب إلى الزباء ملكة تدمر في النصف الثاني للقرن الثالث الميلادي، حين قالت " تمرد مارد وعز الأبلق" وازدادت شهرته بارتباطه بالسموءل، صاحب تيماء الذي عُرف بالوفاء في قصته مع امرىء القيس الكندي حين ضحى بابنه في سبيل المحافظة على ما أودع لديه، وأقدم رسم تخطيطي لهذا القصر نشره الرحالة الألماني جوليوس أوتينج (Julius Euting) سنة 1300هـ / 1883م. ويُظهر القصر بشكل مستطيل جيد البنيان، مبنيًا بالحجر المقطوع.

 

وإلى جانب أطلال القصر من الخارج، توجد آثار لبئر منحوتة في الصخر طول قطرها 5م، وجد حولها حجر عليه حزّ الحبال التي كانت تستخدم في رفع الماء، وحوض للمياه أبعاده 8م×4م تقريبًا، ومجموعة من القنوات بجدران غير مرتفعة، وعلى بعد 250م شمال غرب قصر الرضم، وعلى بعد 20م من سور المدينة، يوجد مبنى ثانٍ بنيت جدرانه وفقًا للجهات الأصلية، ولا يُرى على سطح الأرض إلا أعالي جدرانه فقط.

 

وتفيد المجسات الاختبارية التي نفذتها إدارة الآثار والمتاحف سنة 1399 - 1400هـ / 1979 - 1980م أن القصر بني على مراحل أرخت أقدمها بالنصف الأول للألف الأول قبل الميلاد، فضلاً عن العثور على كسر لأوانٍ فخارية اعتقد أنها تعود إلى العصر الحديدي.