هي قبيلة عربية أصيلة قديمة للغاية، وموجودة في عدد  من الدول العربية منها، العراق والكويت وقطر والبحرين، ولكن الموطن الأصلي لها في إقليم نجد واليمامة في السعودية، أما نسب بني تميم ، فهو يعود إلى تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية نبي الله إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام.

 

دخول الإسلام إلى قبيلة بني تميم

عند قدوم الدين الإسلامي بالطبع فقد رفضه الكثير جدا من القبائل العربية بحجة انه ليس دين الاباء والاجداد، ولكن الحقيقة ان رفض القبائل العربية للدين الإسلامي جاء من منطلق أن الدين والاسلام يساوي بين الجميع لا فرق بين الناس وفقا للون أو الحسب والنسب، وعند قدوم النبي محمد، تقدم وفد من القبيلة إلى الرسول الكريم،في عام الوفود  عليهم عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي،وغيره، ونادوا رسول الله من وراء الحجرات.

 

وهذا أمر أغضب النبي محمد فهو ليس من اداب الاستئذان في الدين الإسلامي الحنيف،فنزلت فيهم الاية الكريمة من سورة الحجرات “إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ”، ومن ثم قالوا “يا محمد جئناك نفاخرك، فأذن لشاعرنا وخطيبنا” ؛ قال ‌:‌ « قد أذنت لخطيبكم فليقل»‌، ومن ثم تحدث الموفد من القبيلة واستمع النبي للخطبة كاملة،ومن ثم ثال ثابت خطبته من طرف المسلمون.

 

وعندما انتهى الطرفان من الحديث والاستماع،قال الأقرع بن حابس من بني تميم:‌ “وأبي، إن هذا الرجل لمؤتى له، لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، ولأصواتهم أحلى من أصواتنا”، فلما فرغ القوم أسلموا.

 

الصحابة من قبيلة بني تميم

الحارث بن أبي هالة الأسيدي التميمي، هو ربيب رسول الله، لأن  أمه هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وهو أيضا أول شهيد في الإسلامحيث استشهد دفاعا عن الرسول الكريم.

سمرة بن عمرو العنبري التميمي، وهو واحد من  سادات العرب، وعرف عنه جهاد ه الكبير في  حروب الردة، بل ان قوته كانت سببا في أن يستعمله  خالد بن الوليد أميراً على اليمامة بعد معركة الحديقة.

زهرة بن الحوية السعدي التميمي، وهو من أهم وأكبر قادة المسلمين، لاسيما فقد كان  القائد في معركة القادسية ، بل هو من قاتل قائد الفرس الجالينوس.