يصنع فيتامين د في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، وعادةً ما يختبئ الناس من أشعة الشمس بدعوى ضررها على البشرة متجاهلين أهمية التعرض لها للحصول على فيتامين د المهم لحماية الإنسان من أمراض عديدة، نظراً لدوره في تحفيز قدرة الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم الموجود في الأطعمة، وتقوية الجهاز المناعي، وسنتحدث في هذا المقال عن علاقة فيتامين د بنقص الوزن، بالإضافة إلى فقرة خاصة ستناول فيها مصادر فيتامين د، وأخيراً النسبة الطبيعية لوجود هذا الفيتامين في الجسم تبعاً للجنس والعمر وعوامل أخرى.
في دراسة حديثة أعدها مجموعة من الباحثين الإيطالين في جامعة ميلان أن حصول الجسم على نسبة كافية من فيتامين د يومياً يساعد في خسارة الوزن، وبحسب تجارب شخصية استهدف المؤتمر الأوروبي حول السمنة حوالي أربعمئة شخص سمين يعانون من نقص فيتامين د وطُلب منهم الالتزام باتباع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية بحيث تم تقسيم عينة الدراسة إلى ثلاثة مجموعات رئيسية، الأولى لا يسمح لها بتناول مكملات فيتامين د، والثانية يسمح لها بتناول 25 ألف وحدة دولية من مكملات الفيتامين كل شهر، والثالثة يسمح لهم بتناول 100 ألف وحدة دولية من مكملات الفيتامين لمدة شهر كامل، وقد كانت نتائج الدراسة على النحو التالي:
تتراوح النسبة المثالية من فيتامين د في الجسم ما بين 20 نانوغراماً إلى 50 نانوغراماً لكل ملليلتر في أعلى مستوياتها، علماً أن الزيادة في النسبة مساوية لنقصانها في الضرر الحاصل، وقد أوضح المعهد الطبي في الولايات المتحدة الامريكية بضرورة حصول الإنسان البالغ حتى عمر سبعين عاماً على 600 وحدة دولية، فيما ينبغي زيادة الجرعة لتصل إلى 800 وحدة دولية بعد هذا العمر، ويمكن قياس نسبة فيتامين د في الجسم من خلال اختبار الدم 25 هيدروكسي.