يعتبر شهر رمضان المبارك من أعظم الشهور في السنة، ويهدف الجميع فيه إلى الإكثار من العبادات للتقرّب إلى الله عز وجل، وهو يأتي بعد شهر شعبان ضمن الأشهر الهجرية، ويتمّ ترقّب حضوره بفارغ الصبر في جميع أنحاء العالم الإسلاميّ، فهو الشهر الذي أُنزِل فيه القرآن الكريم. صيام رمضان يعني التوقّف عن تناول الطّعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، والمُحرّمات، وعندما يأمر الله تعالى عبده بأمر أو بعبادة فيكون ذلك أمراً فرضاً على كلّ مسلم.
يجب الصيام على المسلم في إذا توفّرت فيه الشروط الآتية:
تتعدّد فوائد شهر رمضان بين فوائد روحانية واجتماعية وصحّية كما يأتي:
من أفطر متعمّداً مع استيفائه لكل شروط الصيام فقد ارتكب كبيرة من الكبائر الإسلامية، وقد ورد العقاب في حديث الرسول عليه السّلام: (بَينا أنا نائمٌ أتاني رجلانِ، فأخذا بِضَبْعَيَّ فأتَيا بي جبلًا وعْرًا، فقالا: اصعدْ. فقلتُ: إنِّي لا أُطيقُهُ. فقال: إنَّا سَنُسَهِّلُهُ لكَ. فصعدتُ، حتَّى إذا كنتُ في سَواءِ الجبلِ إذا بأصواتٍ شديدةٍ. قلتُ: ما هذهِ الأصواتُ؟ قالوا: هذا عُوَاءُ أهلِ النَّارِ. ثمَّ انْطُلِقَ بي فإذا أنا بقَومٍ مُعلَقِينَ بعراقيبِهِم، مُشَقَّقَةٌ أشداقُهُم، تسيلُ أشداقُهُم دمًا. قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قال: الَّذينَ يُفطِرونَ قبلَ تَحلَّةِ صَومِهِم).
ومن أفطر في رمضان عامداً فعليه التّوبة النّصوحة، متبوعة بقضاء ما أفطر من رمضان، ويُضاف عليها الكفّارة المُغلّظة لمن أفطر بسبب الجماع؛ والكفّارة المغغلّظة تكون أولابعتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يقدر فإطعام ستين مسكيناً
موسوعة موضوع