فوائد الصيام التربوية

الكاتب: علا حسن -
 فوائد الصيام التربوية.

 فوائد الصيام التربوية.

 

الصيام

يعدّ صيام شهر رمضان المبارك ركناً من أركان الإسلام، وهو فريضةٌ فرضها الله تعالى، وأوجبها على كلّ مسلمٍ قادرٍ بالغٍ، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، والصّيام بمعناه الاصطلاحيّ: هو أن يمتنع المسلم عن تناول الطعام والشراب، وسائر المفطرات، لمدّةٍ معيّنةٍ؛ وهي من طلوع الفجر، إلى أن تغرب الشمس، وهناك أيّامٌ أخرى يستحبّ للعبد أن يصومها؛ كصيام ستّة أيامٍ من شهر شوال، وصيام ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ، وهناك أيّامٌ يحرّم على العبد صيامها؛ كصيام يومي العيدين.

 

فوائد الصيام التربوية

إنّ للصيّام فوائد وبركات كثيرةٌ يمكن للمسلم أن يحصلّها من خلال صيامه، وفيما يأتي بيان بعضها:

  • يحقّق المسلم الصائم تقوى الله -تعالى- ورضوانه، من خلال اتباع كلّ ما أمر به الله تعالى، واجتنابه كلّ ما حرّم.
  • يشعر الصائم برحمة الله -تعالى- التي نالها، وتتبين رحمة الله -تعالى- بأنّه لم يفرض الصيام طوال الحياة، ولا طوال اليوم، بل أيّامّاً معدودةً، وأجزاءً من اليوم، ومن رحمة الله -تعالى- أنّ صيام العبد يصحّ، حتى لو أكل أو شرب في حالة النسيان فقط.
  • يربّي الصيام نفس المسلم ويمتحنها، من خلال صبره على تحمّل الجوع والعطش، وقدرته على اتباع أوامر الله تعالى، واجتناب ما نهى الله عنه.
  • تزداد وتتقوّى محبّة الله -تعالى- في نفس المؤمن؛ لأنّ المؤمن يرى ما أعدّ الله -تعالى- له في رمضان؛ من أجرٍ ومغفرةٍ، وعطايا وهباتٍ، فبذلك تزداد المحبّة.
  • يربّي النفس على الجود والكرم والسّخاء؛ من خلال إخراج الصدقات، وقضاء حاجات الناس، والقيام بالأعمال الصالحة، والعبادات؛ كالصلاة، وقراءة القرآن، وغير ذلك من الأعمال الصالحة.

    سلوك الصائم

    يجب لى المسلم أ، يحرص على سلوكه وهو صائم، وفيما يأتي بيان بعض السلوكات الواجب على الصائم اتباعها:

    • أن يحفظ الصائم لسانه عن اللغو، والكلام الفاحش السيّء، ويتجنّب أن يجلس في المجالس التي لا تبثّ في داخلها إلّا الأخلاق السيئة، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ليس الصِّيامُ من الأكلِ والشُّربِ، إنَّما الصِّيامُ من اللّغوِ والرَّفثِ، فإن سابَّك أحدٌ أو جهِل عليك، فقلْ إنِّي صائمٌ، إنِّي صائمٌ).
    • أن يقوّي نفسه، ولا يجعل همته تفتر بمجرّد انقطاعه عن الطعام والشراب، بل يحرص أن يبقى قويّاً هادئاً في تعامله مع الناس، متحلّياً بالصبر، والأناة، والحِلم.
    • أن يؤدّي عبادة الصوم بجميع فروعها، وليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب.
    • أن يتوب إلى الله تعالى، ويطلب منه المغفرة، ويحرص اجتناب المعاصي، وما نهى الله -تعالى- عنه.
    • أن يعوّد لسانه على النطق بالخير، والصدق من القول.
    • أن يبدأ حياةً جديدةً مع الله تعالى، ورسوله الكريم؛ بالتوبة والتقوى، ومع أهله بطاعتهم وبرّهم، ومع أقاربه بالإحسان إليهم، ومع المجتمع الذي يعيش فيه بتقديم الخير، والمعونة لمن يحتاج.

     

شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook