حثّ الله تعالى عباده على فعل الخيرات، والمسارعة إلى الطاعات، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وكان رسول الله يحبّ الخيرات ويترك المنكرات، ويدعو على الدوام بذلك، فمن أعظم الغايات فعل الخير والمسارعة إلى الصالحات من الأعمال، فمن حرص عليه سما بإنسانيّته، وتشبّه بالملائكة والأنبياء والصدّيقين، وقد أوصى الإسلام بفعل الخير مع جميع البشر بغض النظر عن معتقداتهم أو أعراقهم، والخير اسمٌ لكلّ ما ينتفع به المرء عاجلاً أو آجلاً، ويتقرّب به من الله عزّ وجلّ، وهو من الأمور التي أكثر الله ذكرها في القرآن الكريم وربطها بالفلاح والفوز، ففعل الخير يعدّ علامةً على الإيمان الصحيح والمعتقد السليم؛ وما ذلك إلّا لأنّ الإنسان مفطورٌ على حبّ الخير وفعله، هو الزّاد الحقيقيّ الذي يبقى للإنسان في آخرته، فينتفع به، دلّ على ذلك قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
خلق الله السموات والأرض، وجعل على الأرض زينةً، وخلق الموت والحياة، وجعل الحكمة من خَلق الخَلق هي العمل الصالح الحسن، فقال: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًفمن حرص على القيام بالعمل الحسن؛ هو العبد الصالح، ومن فرّط في الصالحات؛ هو العبد الطالح الخاسر في الدنيا والآخرة، وإنّ للعمل الصالح الذي أساسه الإيمان فضائل عظيمةٌ وثمراتٌ كبيرةٌ، وفيما ياتي بيانٌ لأهمّ تلك الثمرات بشكلٍ مفصّلٍ]
لعمل الخير أهدافٌ عديدةٌ، منها ما يأتي: