فعل الخير ونفع الغير

الكاتب: علا حسن -
فعل الخير ونفع الغير.

فعل الخير ونفع الغير.

 

فعل الخير

حثّ الله تعالى عباده على فعل الخيرات، والمسارعة إلى الطاعات، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وكان رسول الله يحبّ الخيرات ويترك المنكرات، ويدعو على الدوام بذلك، فمن أعظم الغايات فعل الخير والمسارعة إلى الصالحات من الأعمال، فمن حرص عليه سما بإنسانيّته، وتشبّه بالملائكة والأنبياء والصدّيقين، وقد أوصى الإسلام بفعل الخير مع جميع البشر بغض النظر عن معتقداتهم أو أعراقهم، والخير اسمٌ لكلّ ما ينتفع به المرء عاجلاً أو آجلاً، ويتقرّب به من الله عزّ وجلّ، وهو من الأمور التي أكثر الله ذكرها في القرآن الكريم وربطها بالفلاح والفوز، ففعل الخير يعدّ علامةً على الإيمان الصحيح والمعتقد السليم؛ وما ذلك إلّا لأنّ الإنسان مفطورٌ على حبّ الخير وفعله، هو الزّاد الحقيقيّ الذي يبقى للإنسان في آخرته، فينتفع به، دلّ على ذلك قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

ثمرات العمل الصالح في الدنيا والآخرة

خلق الله السموات والأرض، وجعل على الأرض زينةً، وخلق الموت والحياة، وجعل الحكمة من خَلق الخَلق هي العمل الصالح الحسن، فقال: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًفمن حرص على القيام بالعمل الحسن؛ هو العبد الصالح، ومن فرّط في الصالحات؛ هو العبد الطالح الخاسر في الدنيا والآخرة، وإنّ للعمل الصالح الذي أساسه الإيمان فضائل عظيمةٌ وثمراتٌ كبيرةٌ، وفيما ياتي بيانٌ لأهمّ تلك الثمرات بشكلٍ مفصّلٍ]

  • تحقيق الخلافة في الأرض وتمكين الدين، والأمن بعد الخوف في كلٍّ من الدنيا والآخرة، والهداية، ودليل ذلك ما قاله الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا).
  • الحياة الطيّبة، وتكفير السيئات، والاستقامة على الحقّ حتى الممات، ودخول الجنّات بالدرجات الرفيعة، وقد وعد الله عباده الذين يعملون الصالحات بأنّهم إن فعلوا السيئات ثمّ ندموا عليها وتابوا، فإنّه يتفضّل عليهم بأنّه يزيدهم حسناتٍ على ندمهم وتوبتهم، فكان الندم على السيئات يعدّ في حقّهم فعلاً للصالحات.
  • الشهادة بالعمل الصالح للعبد يعدّ من تعجيل البشرى له في الدنيا قبل الآخرة، ويدعو ذلك الناس إلى الصلاة عليه عند موته؛ فيشفع الله له بصلاتهم عليه.
  • الارتقاء في الدرجات عند الله؛ فكلّما زاد العبد من العمل الصالح ارتفعت درجته ومقامه عند الله، وكلّما أنفق نفقةً في سبيل الله حتّى وإن كانت واجبةً عليه؛ فإنّها تُحتسب له من باب الصدقة، حتى المرض يمرضه ويثاب عليه.
  • الكرم الربّاني في الجزاء على عمل الخير؛ فإنّ الله تعالى يُجازيهم على أفضل أعمالهم، فقال: (لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)،وليس ذلك فحسب؛ بل إنّ الله يضاعف له هذا الجزاء.
  • دخول الجنّة والتمتّع بما فيها من النعيم، ونيل رضا ربّ العالمين، والنظر إلى وجهه الكريم.

 

أهداف عمل الخير

لعمل الخير أهدافٌ عديدةٌ، منها ما يأتي:

  • تحقيق رضا الله تعالى، والحصول على الأجر والثواب.
  • دعوة الناس إلى الإسلام بطريقٍ غير مباشرٍ؛ وذلك من خلال التعامل الحسن معهم.
  • فعل الخير بما يضمن للآخرين الحياة الكريمة.
  • تقديم المساعدة للغير.
  • نشر القيم الإسلامية بين الناس، كالتضامن، والتسامح، والتعاون.

 

شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook