سورة الصافات واحدةٌ من المئين المكيّة، إذ يبلغ عددُ آياتها اثنين وثمانين آيةً بعد المائة، تقع ما بين الربع الثاني إلى الربع الخامس من الحزبيْن الخامس والأربعين والسادس والأربعين من الجزء الثالث والعشرين، ونزلت السورة الكريمة التي تحمل اسم الصافات، وهو وصفٌ للملائكة الذين لا يفترون عن عبادة الله وتسبيحه قبل سورة لقمان وبعد سورة الأنعام وعُدّت السورة السادسة والخمسين في ترتيب النزول، والسورة السابعة والثلاثين في ترتيب سُور المصحف العثمانيّ، وافتتحت السورة آياتها بالقسم بالصافات أي الملائكة المصطفين لعبادة الله على الدوام، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الصافات.
عُنيتْ سورة الصافات بأمور العقيدة الإسلاميّة، وكلّ ما يتعلق بها من مواضيع البعث والجزاء والوحي والتوحيد من أجل تثبيت دعائم الإيمان في النفوس والتأكيد على وحدانية الله تعالى، من خلال بديع صُنع الله في خلق الكائنات على مختلف أشكالها وأصنافها وطبائعها، كما تضمّنت السورة المحاور الآتية: