فضل سورة الشمس

الكاتب: علا حسن -
فضل سورة الشمس.

فضل سورة الشمس.

 

سورة الشمس

تعدُّ سورة الشمس من السور المكية، حيثُ نزلت على النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة بعد سورة سورة القدر، وهي في الجزء الثلاثين وفي الحزب السِّتين، رقمُها من حيث الترتيب في المصحف الشريف 91، عددُ آياتِها 15 آيةً، سُمِّيت بالشمس لأنَّ ألله تعالى أقسَمَ بالشمسِ في بدايتها، قال تعالى: "والشَّمسِ وضُحاها"  وسنبيِّنُ في هذا المقال فضل سورة الشمس وبعضَ ما تضمَّنته من عِبر وأحكَام.

مضامين سورة الشمس

بدأت سورةُ الشمس بالإشارة إلى آياتِ الله تعالى البديعةِ في هذا الكون الفسيحِ، فأقسَم الله تعالى بالشمس ثمَّ بالقمر ثمَّ بالنَّهار ثمَّ بالليلِ ثمَّ بالسماء ثمَّ بالأرض؛ لأنَّها كلَّها آياتٌ عظيمةٌ يعجز الإنسانُ عن سَبرِ كُنهِها وكشفِ أسرارِها ثمَّ أقسَمَ بالنفسِ البشرية نفسِها لأنَّها اللغزُ الذي لن يقدرَ البشرُ على فهمه مهما بلغوا من العِلم والتطوُّرِ، قال تعالى: "والشَّمسِ وَضحَاهَا * وَالقمَرِ إذَا تلَاهَا * والنَّهارِ إذَا جلَّاهَا * واللَّيلِ إذَا يغشَاهَ

قصة ناقة صالح عليه السلام

روى المفسِّرونَ أنَّ ثمودًا اجتمعوا ذاتَ يوم في ناديهم فجاءَ إليهم رسولُ الله صالح -عليه السلام- فدعاهُم إلى الله تعالى ووعظَهم، فقالَ له القومُ: إن أنت أخرجت لنا من تلكَ الصخرةِ ناقةً صفاتُها كذا وكذا -ووصفوها له بأوصاف معينة-. فقال لهم صالحُ -عليه السلام-: أرأيتُم إن جئتكُم بما طلبتُم، أتؤمنونَ بي وتصدقونَ رسالتي؟، قالوا: نعم. فقامَ إلى مُصلَّاه ودعا الله تعالى أن يجيبَ دعوته ويحقِّقَ ما طلبَه منه القوم. فأجابَ الله دعاء نبيِّهِ وتحوَّلت الصخرةُ إلى ناقةٍ عظيمةٍ بالصفات نفسها التي طلبَها القوم. فلمَّا رأوا تلك الآية العظيمة والمنظرَ الهائل الذي أذهَلهم آمنَ به كثيرٌ منهم، وبقيَ أكثرهم على كفرِهم وجحودِهم، وبقيَت الناقةُ بينهم آيةً باقيةً، قال تعالى: "هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ" 

شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook