فضل العمرة في رمضان

الكاتب: مروى قويدر -
فضل العمرة في رمضان

فضل العمرة في رمضان.

 

 

فضل العمرة في رمضان..

 

تعدل العمرة في شهر رمضان المبارك حجة، لحديث: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لامرأةٍ من الأنصارِ ، يقالُ لها أمُّ سِنانٍ " ما منعك أن تكوني حججتِ معنا ؟ " قالت : ناضحانِ كانا لأبي فلان ( زوجِها ) حجَّ هو وابنُه على أحدِهما . وكان الآخرُ يسقي غلامَنا . قال " فعمرةٌ في رمضانَ تقضي حجَّةً . أو حجَّةً معي)،والخطاب في هذا الحديث ليس خاصًا بهذه المرأة، بل هو عام لجميع المسلمين، وما ذلك إلا فضل من فضائل الله تعالى ونعمه على عباده، بحيث جعل العمرة في رمضان بمنزلة الحجّة في الثواب، وما ذلك لاجتماع رمضان معها وانضمامه إليها، وإن دلَّ ذلك على شيء فإنَّه يدلّ على أنَّ ثواب العمل يزيد بزيادة المناسبة، كما أنَّ الأجر يزيد بحضور القلب، وإخلاص النيّة، فمن بقيَ إلى جوار البيت الحرام في شهر رمضان المبارك فقد لحقه أجرٌ عظيم، وعلى المعتمر في هذه المناسبة أن يستغل شرف المكان والزمان، ويغتنمه بالعمل الصالح، ويغتنم صلاة التراويح خلف الإمام ليكتب له أجر قيام ليلة.

 

 

تحصيل فضيلة العمرة في رمضان

 

اختلف العلماء في تحصيل الفضيلة المذكورة في الحديث، فمنهم من قال إنها خاصة بالمرأة التي سألت النبي عليه السلام فقط، ومنهم من قال إنَّ الفضل يحصّله من نوى الحج وأراده ولكنه عجز عنه، ثمَّ عوّضه بعمرة في شهر رمضان، فاجتمع له بذلك نية الحج وأداء العمرة، فتحصّل أجر حجة تامة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أما القول الثالث هو ما ذهب إليه العلماء في المذاهب الأربعة وغيرها من كون أنَّ الفضل يشمل كل من اعتمر في رمضان، وقد فعله الصحابة والتابعين والصالحين.


والمقصود في الحديث وجود مساواة بين العبادتين أي الحج والعمرة في مقدار الأجر، وليس في جنس العمل ونوعه، فالحج أفضل من العمرة في جنس العمل، لما له من فضائل ليست في العمرة، كالدعاء في عرفة، وذبح والنسك ونحوها.

 

 

الإفطار في العمرة في رمضان

 

لا حرج في الإفطار في شهر رمضان للصائم المعتمر، لجواز الإفطار للصائم عند وقوع المشقة والتعب، فإذا استوفت العمرة أركانها وواجباتها فهي صحيحة

شارك المقالة:
75 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook