غسل الجنابة في رمضان

الكاتب: مروى قويدر -
غسل الجنابة في رمضان

غسل الجنابة في رمضان.

 

 

غُسْل الجنابة:

 

تعريف غُسْل الجنابة

يُعرَّف غُسْل الجَنابة في اللغة والاصطلاح الشرعيّ، كما يأتي:

  • تعريف الغُسل: بيان تعريف الغُسل فيما يأتي:
    • لغةً: الغَسْل بفتح الغين مصدر الفعل الثلاثيّ غَسَلَ، يُقال: غَسَلَ الشيء يَغْسِلُه غَسْلاً وغُسْلاً، والغُسل بضمّ الغين الاسم من الاغتسال، ويُراد به: إِفَاضَةُ الْمَاءِ عَلَى جَمِيعِ البَدَنِ.
    • شرعاً: هو سيلان الماء على جميع الجسد، مع وجود النيّة.
  • تعريف الجَنابة: تُعرَّف الجَنابة في اللغة والشرع، كما يأتي:
    • لغةً: ضدّ القُرْب، يُقال: جَنَب الشيء، واجتنبه، وتجنّبه، واجتنابه؛ أي بَعدَ عنه؛ فالجَنابة في الأصل تعني: البُعد.
    • شرعاً: يُراد بالجَنابة الأمر المعنويّ القائم في البَدَن، المانع من الصلاة؛ أي أنّ الجَنابة تُطلق على مَن جَامَعَ، أو أخرج المَني؛ وسُمِّيت بذلك؛ لأنّ مَن كان على جنابة يجتنب المسجد، والصلاة، وقراءة القرآن، وغير ذلك من العبادات.

 

حُكم غُسْل الجنابة

اتّفق أهل العلم على أنّ خروج المَني من مُوجبات الغُسل، وقال الإمام النوويّ بإجماع العلماء على ذلك، والرجل والمرأة سواءٌ في ذلك، حال النوم أو الاستيقاظ، واشترط كلٌّ من المالكيّة، والحنفيّة، والحنابلة خروج المَني بشهوةٍ؛ لإيجاب الغُسل فيه، وبيّن المالكيّة عدم وجوب الغُسل إن نزل المني بسبب لَذّةٍ غير مُعتادةً، كنزوله بسبب ماءٍ ساخنٍ، أمّا الشافعيّة فقالوا بوجوب الغُسل مُطلقاً بخروج المَني دون اشتراط الشهوة، واشترط الحنفيّة، والشافعيّة والمالكيّة أن يكون خروج المَني من ذَكَر الرجل وفَرْج المرأة، بينما أوجب الحنابلة الغُسل بالإحساس بانتقال المني دون خروجه، فإن أحسّ الرجل أو المرأة بانتقال المني ولم يخرج، فيتوجّب الاغتسال؛ لأنّ الأصل في الجَنابة البُعد، ومن الأسباب المُوجبة للغُسل أيضاً، والمُتعلِّقة بالجَنابة الجِماع؛ لِما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا جَلَسَ بيْنَ شُعَبِها الأرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَها، فقَدْ وجَبَ عليه الغُسْلُ. وفي حَديثِ مَطَرٍ: وإنْ لَمْ يُنْزِلْ).

 

كيفيّة غُسل الجَنابة في رمضان:

 

يتحقّق غُسل الجَنابة، والطهارة منها بطريقتَين، بيانهما آتياً:

  • غُسل الجَنابة الكامل: ويتحقّق بعَقْد النيّة على الطهارة من الجَنابة، ثمّ التسمية، وغَسْل اليديَن ثلاث مرّاتٍ، وغَسْل الفَرْج وتطهيره ممّا عَلِق به، ثمّ الوضوء وضوءاً كاملاً، ثمّ البدء بالغُسل بغَسل الرأس ثلاث مرّاتٍ، مع الحرص على وصول الماء إلى أصول الشَّعر، وتخليله بالماء، ثمّ تعميم الماء على جميع الجسد، بدءاً بالشقّ الأيمن ثمّ الأيسر، والحرص على تدليك الجسد، وإزالة ما عَلِقَ به من أوساخٍ ومُلوّثاتٍ.
  • غُسل الجَنابة المجزئ: ويكون بالنيّة والعزم في القلب على الطهارة، ثمّ تعميم كامل الجسد بالماء مرّةً واحدةً.


ولا بُدّ للصائم من أن يحرص على عدم دخول الماء إلى حَلْقه عند الاغتسال، مع الإشارة إلى أنّ دخوله إلى الفم دون الحلق لا يُفطر؛ فلا يُمنع الصائم من المضمضة والاستنشاق إلّا إن بالغ فيهما، فما يُفسد الصيام وصول الماء إلى الحَلْق أو الجوف، أمّا إن دخل نسياناً أو غلبةً، فلا يُفسد الصيام.

شارك المقالة:
74 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook