غزوة حمراء الأسد

الكاتب: علا حسن -
غزوة حمراء الأسد.

غزوة حمراء الأسد.

 

غزوة حمراء الأسد

تُعدّ غزوة حمراء الأسد غزوةً تابعةً لغزوة أحد؛ إذّ أنها جاءت بعد غزوة أحد وعودة المسلمين إلى ديارهم في المدينة بيومٍ واحدٍ، فلا تُذكر غزوة حمراء الأسد مستقلّةً إلّا ويُذكر معها ما كان في يوم أحد، فقد عزّ على نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- أن يعود المدينة وقد أصاب أصحابه ما أصابهم من جراحٍ ومصابٍ وحتى يُظهر قوّة المسلمين وعزّتهم وقدرتهم على القتال في خضم الجراح؛ طلب من بلال في اليوم التالي للمعركة وكان يوم الأحد أن ينادي في الناس ليجتمعوا للقتال مجدّداً، واشترط النبي -عليه السلام- أن يخرج معه من خرج يوم أُحد، ولا يحضر أحدٌ معه قد غاب عنها، فتجمّع المسلمون حتى المصابون منهم، وانطلق بهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجدّداً.

 

جانبٌ من أحداث غزوة حمراء الأسد

كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قد خشيَ أن تُحدّث جيش المشركين أنفسهم فيعودوا للقتال مجدّداً على حين غرّةٍ من المسلمين؛ فأراد أن يُباغتهم ويجعل تعسكرهم في منطقة حمراء الأسد؛ إشارةً لهم أنّ المسلمين جاهزون لملاقاةٍ جديدةٍ إن عادوا إليهم؛ وبالفعل ذلك ما قد حصل، فنزل جيش المشركين بالروحاء على مسافة ستٍ وثلاثين ميلاً عن المدينة، وأخذوا يتلاومون لتركهم الصحابة دون ضربةٍ قاضيةٍ لهم يستأصلون بها شأفتهم مرّةً واحدةً، وهمّوا بالاستعداد والانطلاق مجدداً نحو المدينة، وبينما هم كذلك إذ طلع عليهم معبد الخزاعيّ يُخبرهم أنّ النبي -عليه السلام- قادمٌ نحوهم لضربهم، وقد جمع لهم جمعاً عظيماً كلّهم متحرّقون متعطّشون للبطش بهم، ففزع القوم من الخبر، وولّوا نحو مكة لا يلوون على شيء، لا يريدون سوى النجاة بأنفسهم

شارك المقالة:
167 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook