تعرّض المسلمون للكثير من الأذى والمشقة من كُفار قريش في مكة، وتركوا بيوتهم وأهلهم، حتى جاءتهم فرصةٌ ثمينةٌ لتعويض خسارتهم الكبيرة؛ حيث كانت هناك قافلةٌ لقريش تحمل ثروةً كبيرةً، تقدّر بخمسين ألف دينار ذهبيٍ وألف بعيرٍ، ويُرافِقُها أربعون حارساً فقط، فاستشار النبي أصحابه من المهاجرين والأنصار للخروج والاستيلاء على القافلة، لكنّ أبا سفيان استطاع أن ينقذ القافلة ويهرب بها، وأعدّت قريش وجهزت جيشاً كبيراً لقتال المسلمين مكونٌ من ألفٍ وثلاث مئة مقاتلٍ، بينما كان عدد المسلمين ثلاثمئةٍ وبضعة عشر رجلاً
عادت قُريش للثأر من المسلمين بعد هزيمتها في غزوة بدر، واستعدّ المسلمون للقتال، وساروا حتى بلغوا جبل أحد، ووزّع النبي الجنود ونظمهم، فجعل خمسين رجلاً من الرماة على الجبل، وأمرهم ألّا يتحركوا من مكانهم مهما حصل، لأنّهم كانوا يحمون ظهر الجيش