عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز بالرياض في المملكة العربية السعودية

عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
لقد تم توحيد ما تبقى من منطقة الرياض، في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد، وبجهود متميزة من ابنه الأمير سعود، ولكن هذا لا يعني أن هذه المنطقة لم تشهد أحداثًا تستحق التدوين، وإن كان معظمها ورد في سياق أحداث خارج المنطقة، وبينما كانت الدولة في أوج عزها، وازدهارها الاقتصادي، وجيوشها تصول وتجول ما بين شرق الجزيرة العربية وغربها وشمالها وجنوبها، جاء الإمام سعود بن عبدالعزيز إلى الحكم بعد أن اغتيل والده سنة 1218هـ / 1803م  .  ويمكن أن يسمى عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز، أو على الأقل السنوات الأولى من حكمه، بالعهد الذهبي للدولة السعودية الأولى، إذ بلغت أوج مجدها وامتد حكمها إلى معظم أرجاء الجزيرة العربية  
 
كان من أهم التغيرات في هذه الفترة التاريخية هو تحول الدرعية من بلدة صغيرة إلى عاصمة لدولة أخذت في التوسع وتضاعف عدد سكانها، وازدادت مواردها، وظهرت على مجتمعها سمات التمدن والرفاهية، كان من نتائج قيام الدولة ازدهار بعض الأحياء القديمة في العاصمة، وبخاصة حي الطريف،  حيث كان مقر الحكومة وسكن آل سعود، وقد تميز هذا الحي بفخامة منشآته المعمارية التي لا يزال بعضها شاخصًا حتى اليوم، كما ظهرت أحياء جديدة، ومن أبرزها حي البجيري، مقر الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأسرته وبعض المدارس العلمية 
 
عرفت الدولة السعودية الأولى أقصى امتداد لها في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز، فقد عرف عهد الإمام نفسه بداية انكماش الدولة. فبعد أن أكمل الإمام سعود بن عبدالعزيز ضمَّ الحجاز سنة 1220هـ / 1805م، منع قدوم محملي الحج الشامي والمصري بسبب ما يصاحبهما من مخالفات شرعية، وتوقف قدوم الحجاج من بعض الأقطار الإسلامية  .  وقد رأت الدولة العثمانية في خروج الحجاز عن حكمها، ضربة معنوية كبيرة لهيبتها في العالم الإسلامي، فأدى ذلك إلى زوال سيادتها على الحرمين الشريفين. كانت الدولة العثمانية قد حاولت عن طريق ولايتي بغداد والشام التصدي للتطورات الجديدة في وسط الجزيرة العربية، لكنها لم تنجح في ذلك، ولهذه الأسباب صدرت الأوامر إلى محمد علي، والي مصر سنة 1222هـ / 1807م، للقيام بمهمة استعادة الحجاز، والقضاء على الدولة السعودية، وبعد أربع سنوات من التحضيرات السياسية والعسكرية لهذه المهمة، أُسندت قيادة هذه القوات إلى طوسون باشا بن محمد علي باشا، وبدأت الحرب بوصولها إلى ينبع، وعندما توفي الإمام سعود بن عبدالعزيز سنة 1229هـ / 1814م، كانت الدولة السعودية قد خسرت الحجاز، وأخذت الحرب منحىً آخر باتجاه نجد 
 
شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook