عن الجسد الحيوي و العلاج

الكاتب: رامي -
عن الجسد الحيوي و العلاج
"

عن الجسد الحيوي و العلاج.

الجسد الحيوي و العلاج

تم تقسيم الجسد إلى خمس طبقات، أو إلى خمسة أجساد، فليس لديك جسد واحد، بل لديك خمسة أجساد ؛ ومن خلف الأجساد الخمسة يكمن جوهر وجودك.

&rlmما جرى في الطب النفسي هو نفسه ما جرى في الطب التقليدي. لا يؤمن العلاج بالمداواة المغايرة، وفي طريقة للعلاج عن طريق إحداث تأثيرات تخالف تأثير المرض بالجسد المادي، أي كتلة الجسد. وهو الطب في صورته الأكثر انتشاراً. ولهذا السبب تحول إلى علم ؛ذلك لأن الميل الآلي للعلم، نقصد ميله لاستخدام أدوات واضحة للتوصل إلى نتائج محددة، هو ما بوسعه التعامل مع الجسد المادي الظاهر فقط لا غير ؛ لنمض إلى أغوار أعمق.

العلاج بالإبر الصينية

&rlmالطب الصيني، والمتمثل في المعالجة بغرز الإبر في مواضع محددة ء يمتد نحو طبقة جسدية أخرى ؛ فهو يعمل على الجسد الحيوي، محاولاً أن يؤثر على الطاقة الحيوية، والبلازما الحيوية. إنه يضع شيئاً ما هناك، وعلى الفور يشرع الجسد المادي والظاهر في العمل بكفاءة.

إذا &rlmما ساء حال جسدك الحيوي، فإن العلاج بالمداواة المغايرة يؤثر &rlmعلى الجسد، على الجسد المادي الظاهر، وبالطبع فالأمر من منظور هذا النوع من العلاج يعد أمرًا شاقاً.

&rlmأما من منظور العلاج بالإبر الصينية فهي مهمة أكثر سهولة، وهى كذلك لأن الجسد الحيوي يقع في موضع أرقى قليلاً من الجسد المادي، وإذا ما استقر وضع الجسدي فإن الجسد المادي يقوم ببساطة باتباعه ؛ ذلك لأن مخططنا العام يوجد في الجسد الحيوي، فما الجسد المادي إلا تطبيق ( تنفيذ ) للجسد الحيوي.

العلاج المثلى

وهناك العلاج المثلى على عكس طرق المعالجة المغايرة، فإن طرق المعالجة المثلية تقدم للمرضى عقاقير بمقادير صغيرة جداً من نفس المواد التي تسبب المرض وهي تمضى نحو بعد أعمق ؛ فهي تعمل على الجسد الذهني، ولقد اكتشف مؤسس العلاج المثلى ´´ هاهينمان ´´ أحد أعظم الأمور التي اكتشفت على الإطلاق، ألا وهى كلما كانت كمية الدواء أقل مضت إلى بُعد أعمق، ولقد أسمى أسلوب استخراج الدواء من الداء بـ ´´ التفعيل´´ ( potent zing). أي الاستمرار في تقليل مقدار جرعة الدواء.

فكلما تعاظم المفعول أو التأثير قل المقدار الذى تدعو إليه الحاجة. فمع قوة تأثير مقدارها عشرة آلاف درجة، فإن نسبة واحد على المليون من الدواء الأصلي تبقى، أي لا يتبقى شيء تقريباً ! يكاد يكون قد اختفى، ولكن عندئذ يتسلل إلى أعمق مركز للمانو مايا (manomaya). إنه يتسلل إلى العقل الخاص بجسدك. إنه يمضى إلى غور أبعد مما تقف عنده الإبر الصينية، فالأمر تقريباً كما لو أنك بلغت المستوى الذري، بل وحتى المستوى شبه الذرى.

وعلى هذا فهو لا يلمس جسدك ؛ بل يتسلل بكل بساطة إلى الداخل ؛ فهو من اللطف ودقة الحجم بحيث لا يضطر للتوقف أمام حدود، فهو يستطيع ببساطة أن يعبر إلى الجسد الذهني، ومن هناك يشرع في عمله. أما الطب الأيورفيدي أو الطب الهندي القديم، فهو خليط من الأنواع الثلاثة السابقة من الطب، وهو من أكثر أنواع العلاجات التي تمزج وتؤلف ما بين جميع أنواع الممارسة الطبية.

لكن التنويم المغناطيسي يمضى إلى ما هو أبعد من ذلك ؛ فهو يلمس الجسد الرابع، جسد الوعي. لا يلجأ للدواء، ولا يستعين بأي شيء خارجي. فقط يستعين بالإيحاء، لا أكثر ولا أقل، ولتطلق عليه اسم القوة المغناطيسية الحيوانية أو التنويم المغناطيسي أو ما شئت من أسماء، لكنة يعمل عبر قوة الفكر، وليس قوة المادة.

"
شارك المقالة:
109 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook