عن الإبل في القرآن الكريم

الكاتب: رامي -
عن الإبل في القرآن الكريم
"

عن الإبل في القرآن الكريم.

الإبل في القرآن الكريم

شارك الجمل الإنسان البدوي في جميع أنشطته، فلقد شارك في جده ولعبه، وفي قيامه وقعوده، ومقامه من بلده وسفره، ولهذا أقسم الله بالإبل في كتابه الكريم، وذلك لمعرفته ( عز وجل ) قرب الإبل للعربي، وأيضا لمعرفته ( عز وجل ) طبيعة الإبل وإختلافها عن بقية الحيونات من حيث الشكل وطبيعة حياتها وتكوينها الجسماني ولهذ لا يقسم بعظمة الصنعة سوى الصانع العالم بعظمة صنعته وجمالها، ولقد أقسم الله ( عز وجل ) بالإبل لمعرفته المسبقة للاكتشافات العجيبة التي يكتشفها العلماء كل يوم فيها، ونجد أن الإبل ذكرت في القرآن الكريم والحديث الشريف في أكثر من موضع.
ونظرا لأهمية الإبل في البيئة العربية ولارتباطها الوثيق بهذه البيئة، ونظرا لتعدد استخداماتها وفوائدها للسكان فقد دعا الله ( سبحانه وتعالي )الناس إلى النظر والإمعان في قوله سبحانه:
{ أفلا ينظرون إلى الأبل كيف خُلقت }.

والجمل على عظمة نفعه قليل التكاليف، فمرعاه ميسر، فهو أصبر حيوان على الجوع والعطش والكدح وسوء الأحوال، فالإبل إبداع الخالق وهذه الآية تحتاج إلى سياحة عالم الإبل حتى نرى قدرة الخالق، وجميل صنعه وحتى نأتمر بأمره في التأمل والنظر إلى الإبل وكيف خُلقت.
وقال تعالي:
{وعليها وعلى الفلك تحملون}
وقال تعالى:
{ وبالبدن جعلنها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجنبت جنوبها فكلوا منها وأطعميوا القانع والمعتر كذلك سخرنها لكم لعلكم تشكرون }.

والبدن جمع بدنه وهي الناقة ( او البقرة ) التي تنحر كشعيرة من شعائر الحج، ويخص البدن بالذكر لأنها اعظم الهدي، وتنحر في نهاية ايام الإحرام والشعائر تعبيراً عن العقيدة، وهي رموز تعبيرية عن التوحيد لرب البيت وطاعته. وهي من أعلام الدين ومظاهره، ولقد أرد الله بها الخير لعباده فجعل منها خيراً وهي حية، فإننا نركبها ونحلبها، وهي ذبيحة تهدى وتطعم، فجزاؤها ما جعلها الله خيراً لهم أن يذكروا اسم الله عليها ويتوجهوا بها إليه.

"
شارك المقالة:
115 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook