يسعى الكثير من الأشخاص للحصول على فرص عمل تتناسب مع رغباتهم، وطموحاتهم، وتخصصاتهم الجامعية، من أجل تحقيق أهداف معينة تعود عليه بالنفع والفائدة سواء على المستوى المادي أم المعنوي، ولا بدّ من الإشارة إلى أن البعض لا يتاح لهم العمل في الوظيفة التي يفضلونها؛ الأمر الذي يدفعهم للعمل في أعمال لا يحبونها مما يؤثر على حالتهم النفسية، وفي هذا المقال سنوضح لكم مقولة حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب.
يعمل الكثير من الأشخاص وفقاً لمقولة (حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب)، وبناءً على ذلك فإنهم يعملون في وظائف وأعمال لا يحبونها، أملاً منهم في الوصول إلى العمل المحبب، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإنسان قادر على النجاح في العمل الذي لا يحبه إلا أن ذلك يؤدي إلى فقدان الجانب الإبداعي عنده، إذ إنّه من المستبعد الإبداع في العمل غير المحبب، وبذلك فإن مفهوم النجاح الذي يصل إليه هؤلاء الأشخاص هو عبارة عن أداء العمل المطلوب منهم على أكمل وجه، على العكس من الأشخاص المبدعين الذين يسعون إلى الوصول إلى الهدف المراد بعيداً عن أداء المهام المطلوبة.
يضطر بعض الأشخاص إلى العمل في مشروع أو وظيفة ما لا يحبونها وفقاً لمقولة (حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب)، ولكنهم يكتشفون بأن العمل الذي دخلوه بغير رغبتهم لا يؤدي إلى العمل المناسب لهم، حيث يعملون على تطوير مهاراتهم وقدراتهم ومواهبهم، بحيث يبدعون فيه، وبناءً على ذلك فإنّ هذه المقولة لم تثبت نجاحها مع جميع الأشخاص العاملين، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص يرونها من العبارات السلبية التي تؤدي إلى الاستسلام والتخلي عن الأحلام؛ حيث إنّها تعني الرضى بالوضع الحالي.