فيتامين دأو ما يُعرف بفيتامين الشمس (بالإنجليزيّة: Sunshine vitamin)؛ وذلك لأنّ الجسم يُنتجه بشكلٍ طبيعيٍّ عند تعرُّضه لأشعة الشمس، كما يمكن الحصول عليه أيضاً من خلال بعض الأطعمة والمكمّلات الغذائية، ويُعدّ فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويشمل ثلاثة أنواعٍ هي؛ فيتامين د1، وفيتامين د2، وفيتامين د3، ويمتلك فيتامين د العديد من الفوائد المهمّة لصحة الجسم؛ فهو يساعد على تنظيم امتصاص عُنصريّالكالسيوموالفسفور، وتسهيل وظيفة الجهاز المناعي، كما أنّه يُعدّ مهمّاً لعملية النموّ، وتطوير العظام والأسنان، بالإضافة إلى تحسين المقاومة الجسدية ضد بعض الأمراض، وعلى عكس الفيتامينات الأخرى فإنّ فيتامين د يشابهالهرموناتفي وظائفه؛ إذ تمتلك كلّ خليةٍ في الجسم مستقبلاتٍ له، ويُعدّ نقصه شائعاً بين الناس؛ حيث يُقدّر بأنّ حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم يُعانون من انخفاض مستوياته.
أظهرت الدراسات وجود علاقةٍ بين نقص فيتامين دوالاكتئاب؛ حيث لاحظ الباحثون في دراسةٍ أُجريت عام 2013 أنّ المشاركين الذين يُعانون من الاكتئاب كانوا يمتلكون مستوياتٍ منخفضةٍ من فيتامين د؛ ويعتقد الباحثون أنّ سبب هذه العلاقة هو أهمية فيتامين د في الحفاظ على صحةالدماغ، ولذلك فإنّه يمكن لانخفاض مستويات العناصر الغذائية أن يلعب دوراً في حدوث الاكتئاب وغيره من الأمراض العقلية، وقد حددت دراسةٌ أُجريت عام 2005 أنّ مستقبلات فيتامين د توجد في نفس المناطق المرتبطة بالاكتئاب في الدماغ.
وقد أُجريت دراسةٌ بهدف كشف الروابط بين فيتامين د والاكتئاب لدى كبار السن في إيرلندا، ثمّ إعادة فحص المشاركين بعد أربع سنوات لمعرفة ما إذا كان مستوى فيتامين د يؤثر في خطر الإصابة بالاكتئاب أم لا؛ وقد وُجِد بعد فحص المشاركين أنّ نقص فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبةٍ تصل إلى 75%، وبقيت هذه النتيجة ثابتةً حتى بعد السيطرة على مجموعةٍ واسعةٍ من العوامل التي قد تُسبّب الاكتئاب؛ مثل الأمراض المُزمنة، والنشاط البدني، وأمراضالقلبوالأوعية الدموية، وخلَص الباحثون إلى أنّ فيتامين د قد يساعد على الحماية من بعض التغيُّرات الدماغية الهيكلية والوظيفية التي تحدث نتيجة الاكتئاب.
قد يرتبط انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم بعدّة أسباب، حيث توجد فئاتٌ معينةٌ من الأشخاص تُعدّ الأكثر عُرضةً للإصابة بنقصه، ونذكر من مسبّبات نقصه ما يأتي:
تم تحديث الكميات الموصى بها من فيتامين د من قِبَل المعاهد الأمريكية للطب (بالإنجليزيّة: Institutes of Medicine) في عام 2010، ويوضّح الجدول الآتي هذه الكميات حسب الفئات العمرية:
الفئة العمرية | الجرعة الموصى بها (ميكروغرام/اليوم) |
---|---|
الرُضّع 0-12 شهراً | 10 |
الأطفال 1-18 سنة | 15 |
البالغون إلى عمر 70 سنة | 15 |
البالغون أكبر من 70 سنة | 20 |
النساء الحوامل أو المُرضِعات | 15 |
"