يعتبر السعال، والعطس، والأنف الخشن، من الأعراض التي تصاحب الطفل عندما يصاببنزلات البرد(بالإنجليزية: Cold)، ومن أكثر الأعراض شيوعاً وقلقأ للآباء والأمهات مشكلةاحتقان الأنف(بالإنجليزية: Nasal congestion)، خاصة أن انسداد الأنف يؤثر على مدى صحة تنفس الطفل، كما أن الأطفال الصغار لا يملكون المهارات التي تمكنهم من فتح الممرات الأنفية بمفردهم،وتعتبر العدوى (بالإنجليزية: Infections) السبب الأكثر شيوعاً لانسداد الأنف وسيلانه عند الرضع والأطفال، خاصة العدوى التي تسببها الفيروسات أو الحساسية، وقد وجدت الدراسات أن التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية (بالإنجليزية: Viral upper respiratory tract infections) غالباً ما يصاحبها انسداد الأنف، وقد بينت هذه الدراسات أن هنالك الكثير من الخيارات غير الدوائية التي تساعد في علاج احتقان الأنف، والتخلص من المخاط الزائد، والتخفف من أعراض الاتهابات، وأهم هذه العلاجات هو استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية.
وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإنه لا ينبغي إعطاء الأطفال دون سن الأربع سنوات أدويةالرشحالتي لا تستلزم وصفة طبية، لأنها غير فعالة للأطفال الصغار، كما أنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة قد تهدد الحياة، وتنصح الأكاديمية أيضاً بعدم إعطاء هذه الأدوية إلا بتوجيه من طبيب الأطفال للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات، وعادة ما تستمر أعراض انسداد الانف المصاحبة لنزلات البرد لحوالي العشرة أيام، لذلك فإن الخيار الأكثر أمناً وسلامة والذي يساعد الأطفال على الشعور بالراحة بشكل أكبر هو استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية (بالإنجليزية: Saline)، وجهاز شفط الأنف اليدوي (بالإنجليزية: Bulb Syringe)، ويمكن صنع قطرات السائل الملحي الأنفية بسهولة في المنزل، عن طريق خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح مع مئتين وسبع وعشرون مل من الماء الدافئ.
أشارت الدراسات إلى ايجابيات استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية لدى الأطفال المصابينبالتهاب الأنف التحسسيأو التهاب الجيوب الأنفية الحاد وهي:
يعالج انسداد الأنف عند الأطفال باستخدامقطرات السائل الملحي الأنفيةباتباع الخطوات التالية:
ينصح باتباع النصائح التالية عند استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية وشفاط الأنف:
قد يكون الأطفال عرضة للإصابة بالجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) عندما يعانون من نزلات البرد، ولتجنب ذلك يمكن تقديم الكثير من السوائل، كما أن السوائل ستساعد أيضاً على التقليل من إفرازات الأنف وتراكمها،فإذا كان الطفل بعمر ثلاثة أشهر لعمر السنة يقدم له ما يشربه عادةكالحليب الصناعي، أو حليب الأم، والماء، أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن أن يقدم لهم مشروبات أخرى كالحساء الدافئ.
تساعد عملية ترطيب الهواء وإشباعه بالبخار على تخفيف المخاط الذي يتراكم في أنف الطفل ويسبب له الإحتقان، حيث يمكن ترطيب الهواء باستخدامجهاز ضبط الرطوبة(بالإنجليزية: Humidifier)، أو المرذاذ (بالإنجليزية: Vaporizer)، أو بمجرد جلوس الطفل لبعض الوقت في حمام مشبع بالبخار، ويفضل اتباع النصائح التالية عند استخدام جهاز ضبط الرطوبة:
قد يزيد نوم الطفل على ظهره مشكلة الاحتقان سوءاً، وللتخفيف من انسداد الأنف يفضل أن يتم رفع الجزء العلوي من مرتبة الطفل قليلاً، من خلال استخدام منشفة مطوية أو وسادة.
عادة لا يكون الأطفال المرضى في حالة من النشاط، خاصة إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم كردة فعل طبيعية منه لمحاربة الجراثيم، لذلك ينصح بتشجيع الطفل على الراحة قدر المستطاع حتى يتمكن من الشفاء، ويعتبر النوم في مثل هذه الحالة مثالياً، كما يمكن تسلية الطفل باللعب الهادئ كقراءة القصص، أو الاستمتاع بكتب التلوين، أو مشاهدة فيلم، أو مجرد قضاء وقت مع الطفل لإبقائه في حالة هدوء.
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية: