يقصد بها السير إلى قتال العدو، وتسمّى غزوات الرسول باسم غزوات العصر النبويّ، وكانت أولى غزواته في بداية ظهور الدين الإسلاميّ من العام الثاني للهجرة إلى العام التاسع للهجرة، أي في القرن السابع للميلاد.
يبلغ عدد غزوات الرسول تسعة وعشرون غزوة، مقسمات إلى سبعة غزوات خرج لها الرسول مع العلم المسبق بأن المشركين دبّروا فيها عدواناً للمسلمين، وتسعة غزوات حدث فيها قتال بين الطرفين، وباقي الغزوات حدثت دون أي القتال، وقد ذكر في كتاب المغازي: (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ: "كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ" قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: العُسَيْرَةُ أَوِ العُشَيْرُ فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: العُشَيْرُ) [صحيح البخاري].