لم يذكر العلماء عدداً واحداً محدّداً لقتلى المسلمين في الغزوات التي اشتركوا فيها مع النبيّ -عليه السّلام- ضدّ المشركين واليهود، لكنّهم ذكروا بعض الأعداد المختلفة بعد كلّ غزوةٍ أو سريّةٍ، ولا يمكن البتّ تماماً بأعداد القتلى؛ لسببين اثنين، أولاهما أنّ عدد القتلى في الغزوة الواحدة مُختلَفٌ فيه، وثانيهما أنّ العلماء اختلفوا في عدّ بعض القتلى المسلمين الذين ماتوا في أحداثٍ مرّت هل يعتبرون من قتلى المعارك أم لا، ومثال ذلك القتلى الذين سقطوا في بئر معونة أو بعث الرجيع، فقد اخُتلف في كونهم قتلى في الغزوات أم لا، وقد قيل إنّ عددهم كان مئتين وتسعةً وثلاثين يومئذٍ على أرجح الأقوال، فإن حُذف هذا العدد من القتلى، بقي منهم مئةٌ وتسعةٌ وخمسون والله أعلم
أخبر الله -تعالى- في القرآن الكريم عن مشاركة الملائكة للمسلمين في القتال ضدّ عدوّهم، فقال تعالى: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى المَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا)، وقد قيل إنّ الملائكة شاركت مع المسلمين في غزوتي بدر وأحد، وزاد بعضهم غزوتي الخندق وحنين أيضاً.