لم تكن الغزوات والمعارك في السيرة النبوية لها أهداف توسعية، وإنّما كانت غزوات ومعارك استهدفت الذود عن الحرمات، والدفاع عن الدعوة الإسلامية اتجاه ما يجواهها من مخاطر من أعداء الدين.
ثبت في السنة النبوية الصحيحة أنّ النبي عليه الصلاة والسلام غزا تسع عشرة غزوة، فقد جاء في الحديث أنّه قيل للصحابي الجليل زيد بن أرقم: (كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة، قال: تسع عشر، قيل: كم غزوة أنت معه؟ قال: سبع عشرة، قلت فأيهم كانت أول؟، قال: العشير أو العسيرة، فذكرت لقتادة فقال: العشيرة)، وقد اختلف أهل السير في عدد غزوات النبي عليه الصلاة والسلام فقيل تسع وعشرون، وقيل خمس وعشرون، وقيل سبع وعشرون، وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذه الأقوال والروايات في عدد غزوات النبي الكريم، وجمع بين هذه الأقوال بقوله إنّ الذي ذكر العدد الأكثر لغزوات الرسول أورد كل غزوة وواقعة لوحدها دون أن يجمعها مع غيرها وإن تقاربا في زمن ووقت حدوثهما، أما من ذكر العدد الأقل لغزوات النبي فقد جمع بين الغزوات التي حدثت في وقت وزمن متقارب، فأورد على سبيل المثال غزوة بني قريظة مع غزوة الخندق، كما أورد غزوة حنين والطائف معاً، أما مجموع السرايا التي بعثها النبي الكريم فقد كان الخلاف فيها أكبر نظراً لأنّها أكثر من الغزوات، فقيل إنّ عددها ما بين الأربعين والسبعين، وقال الحافظ وقرأت بخط مغلطاي أنّ مجموع الغزوات والسرايا مئة، وهو كما قال.
كانت غزوات النبي الكريم وفق الترتيب التالي: