كتاب الله تعالى المنزل على نبيّه محمد عليه الصلاة والسلام، خلال فترةٍ زمنيّةٍ قدرها ثلاثة وعشرون عاماً، من خلال الملك جبريل، والمنقول عنه بالتواتر، وهو من الكتب المخلّدة والمحفوظة في الصدور، المتنزهّة من كلّ تحريف، وهو آخر الكتب السماويّة بعد الزبور والتوراة، والإنجيل، وهو معجزة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث يتميّز بفصاحته العربيّة اللغويّة.
تبلغ عدد آيات القرآن الكريم ستّة آلاف ومئتين وستّاً وثلاثين آية، من دون البسملات، لكن إن حسبت البسملة ستصبح عدد الآيات ستّة آلافٍ وثلاثمائةٍ وثمانٍ وأربعين آية، أما عدد حروفه فبلغت ثلاثمائة وعشرين ألفاً وخمسة عشر حرفاً، وعدد كلماته هي سبعةٌ وسبعون ألفاً وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة، وعدد أجزائه ثلاثون جزءاً، وعدد أحزابه ستون حزباً، بينما يبلغ عدد سوره مئةً وأربع عشرة سورة، وتمّ تقسيمها إلى سورٍ مكيّة وسورٍ مدنيّة.
يعتبر القرآن الكريم من الكتب الشاملة لكافّة جوانب الحياة، فهو كتابٌ يحتوي على كافّة أحكام العقائد، والبيع، والمعاملات، والشراء، والزواج، والميراث، والقضايا اليوميّة، الطلاق والدّيْن وغيرها، وتعدّ قراءة القرآن الكريم عبادة يتقرّب بها العبد من خالقه، فهي تحميه من وسوسة الشيطان، وتحميه من الحسد والسحر، لذلك يعدّ القرآن الكريم دستوراً شاملاً، يهدي كافّة البشر.
وصف الله جلّ جلاله القرآن الكريم بأوصافٍ عديدة، وقد ذكرها في كتابه العزيز، منها:
تتنوّع العلوم في القرآن الكريم من علمٍ إلى آخر، كما أنّها تختلف عن بعضها البعض، ومن هذه العلوم القرآنيّة:
موسوعة موضوع