القرآن لغةً: مصدرٌ من الفعل قرأ؛ بمعنى تلا، قال الله تعالى: (وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ)، فالقرآن الكريم بمعنى المقروء، ثم أصبح اسماً لكلام الله -تعالى- المحفوظ بين دفّتي المصحف، أمَّا اصطلاحاً: فهو كلام الله -تعالى- المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة، والمنتهي بسورة الناس.
أجمع العلماء على أن عدد آيات القرآن الكريم ستة آلافٍ ومئتي آية، ثم اختلف العلماء فيما زاد على ذلك، واختلافهم على خمسة أقوال، وهي على النحو الآتي:
إن للقرآن الكريم أسماءً كثيرةً أوصلها بعض العلماء إلى أكثر من تسعين اسماً، وقال القاضي أبو المعالي عزيزيُّ بن عبد الملك: اعلم أن الله -تعالى- سمَّى القرآن بخمسةٍ وخمسين اسماً، ومن هذه الأسماء ما يأتي:
أجمع العلماء على أن ترتيب آيات القرآن الكريم أمرٌ توقيفيٌّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومما يدلّ على ذلك ما رُوي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ سوراً عديدةً في صلاته، كسورة البقرة، وآل عمران، والنساء، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر من يوم الجمعة، ورُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ سورة ق في خطبة الجمعة، وقال القاضي أبو بكر: ترتيب الآيات أمرٌ لازم، وحكمٌ واجب، فقد كان جبريل-عليه السلام يقول: "ضعوا آية كذا في موضع كذا".
واختلف العلماء في حكم ترتيب السور في القرآن الكريم على ثلاثة أقوال، وهذه الأقوال على النحو الآتي:
موسوعة موضوع