تعبر الزكاة لغةً عن البركة والطهارة والنماء والصلاح، وسميت بهذا الاسم لأنها تزيد كمية المال الذي أخرجت منه، وتقيه من المصائب، أما شرعاً فهي الحصة المقدرة من الأموال التي فرضها الله سبحانه وتعالى للمستحقين الوارد ذكرهم في القرآن الكريم، واستخدم القرآن الكريم لفظ الصدقة على الزكاة الشرعية أيضاً.
الزكاة هي الركن الثالث من الأركان الإسلامية الخمس المفروضة على الإنسان المسلم، ومن أساسات الدين الإسلامي، حيث إنه لا يقوم إلا بها، وفُرضت على المسلمين في العام الثاني من الهجرة، وورد ذكرها في العديد من آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة كدلالة واضحة على أهميتها، وضرورة إخراجها لضمان ثواب الله عز وجل.
قيمة الزكاة الواجب إخراجها تختلف باختلاف نوع المال الذي يمتلكه الفرد، حيث إن قيمة الزكاة الواجبة في الأنعام تختلف عن قيمة الزكاة الواجبة بالمحاصيل الزراعية والثمار أو المجوهرات الثمينة، لذلك يجب حساب قيمة كل زكاة على حدة، والالتزام بالشروط الواجب توافرها لإخراج الزكاة عامة، والشروط الواجب توافرها لإخراج الزكاة في نوع محدد من أنواع المال.
يجب إخراج زكاة الذهب عند بلوغه النصاب الشرعي، وتحقيق الشروط الواجبة للزكاة، حيث يبلغ النصاب الشرعي للذهب 85غراماً، فإذا امتلك الشخص هذا المقدار من الذهب أو أكثر وجب إخراج قيمة ربع عشره؛ أي 2.5% من المقدار الكلي للذهب، فإذا امتلك شخص ما 500 غرام من الذهب، فيُمكنه حساب قيمة الزكاة المفروضة كالتالي:
موسوعة موضوع