طرق الحج بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
طرق الحج بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

طرق الحج بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
كان للحج أثر كبير في جعل منطقة مكة المكرمة من أكثر مناطق الجزيرة العربية من حيث عدد الطرق الرئيسة والفرعية التي تمر بأراضيها، نظرًا لمكانة مكة المكرمة الدينية والتجارية منذ ما قبل الإسلام
كما تميزت المنطقة عن غيرها من المناطق بمرور طريق الهجرة النبوية الشريفة بجزء كبير من أراضيها. وقد ساعدت هذه الطرق خلال العصر الإسلامي على وصول المسلمين إلى الأراضي المقدسة بيسر وسهولة، كما تواصلت عناية الخلفاء والسلاطين والأمراء والأثرياء والمحسنين بهذه الطرق، بتمهيدها، وإنشاء المحطات فيها، وتوفير المرافق والخدمات كافة بها
وقد حصرت الطرق الرئيسة بحسب الأقاليم التي تبدأ منها وهي: طريقا الحج العراقيان، وطريقا الحج المصري والشامي، وطرق الحج اليمنية
 

طريقا الحج العراقيان

هما دربان، أحدهما يبدأ من البصرة، وآخر يبدأ من الكوفة، والأخير اشتهر في المصادر التاريخية باسم: درب زبيدة، لأن التي قامت بتمهيده ورصفه وبناء المحطات عليه هي المحسنة الكريمة السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد عام 197هـ / 813م، (خريطة 3) ، بلغ طول الطريق من الكوفة إلى مكة المكرمة 1276.7كم، منها نحو ستمئة كيلومتر تمر بمنطقة مكة المكرمة، كما بلغ عدد المحطات على هذا الطريق سبعًا وثمانين محطة، منها اثنتان وعشرون محطة في منطقة مكة المكرمة، ولاتزال بعض هذه المحطات في حالة جيدة، إلا أن معظمها لم يبق منها إلا أطلالها، وذلك على النحو التالي
 
1) شِعر
تعرف قديمًا باسم خبراء الحاج، وتقع شرقًا على بعد خمسة وعشرين كيلومترًا شمال شرق المسلح، بها بركة دائرية الشكل قطرها ثلاثون مترًا من الخارج، بثلاثة مداخل، اثنان رئيسان، ودرج، وعلى بعد اثني عشر كيلومترًا شمال شرق البركة يوجد سد لحجز المياه، يعرف باسم سد حبيس، وقد حُفر بئران دائريان مطويان بالحجارة غربي السد قطر كل منهما 1.80م، وعمق سطح الماء في كل منهما خمسة أمتار
 
2) المسلح
تقع هذه المحطة على بعد خمسة عشر كيلومترًا شمال الغزلانية، وثلاثين كيلومترًا شمال العقيق، اختلف الجغرافيون في تحديد بعدها عن محطة أفاعية، تعد من المحطات الكبيرة على درب زبيدة، بها أطلال تسع وحدات معمارية، وست آبار، وبركة مستطيلة بمصفاة، وبقايا بركة دائرية بداخلها حوض صغير, وكسر فخارية عباسية يعود تاريخها إلى القرنين الثالث والرابع الهجريين
 
3) الغزلانية
ربما تكون هذه المحطة موضع (القصر) محطة الاستراحة أو المتعشى، تقع على بعد 19كم شمال بركة العقيق، بها بركة دائرية قطرها 27.5م، دعم جدارها بأكتاف نصف دائرية، ولها مصفاة في الجهة الغربية
 
4) البركة
تعرف أيضًا باسم الغمرة، وتقع على الضفة الغربية لسهل ركبة على مسافة تقدر بخمسة وثلاثين كيلومترًا جنوب المسلح، بها بركتان مربعتان الأولى مدرجة طول ضلعها عند القاع خمسة وثلاثون مترًا، وعند الحافة العلوية تسعة وأربعون مترًا، وعمقها خمسة أمتار ونصف المتر، ويرتفع جدارها عن مستوى سطح الأرض بمقدار متر ونصف المتر. أما البركة الثانية فإن أبعادها 55×45م لها مصفاة أبعادها 55×21م مدعمة في أركانها الأربعة من الخارج بدعامات. وهي تعد من أكبر المحطات على درب زبيدة، إذ يظن الزائر أنها تقع وسط حرة بركانية لكثرة الأحجار الناتجة عن المباني التي تهدمت، فهي تنتشر على مساحة متر مربع واحد، تبين من أساسات بعض هذه المباني قصر كبير، أو إسطبل للخيول، ومجموعة من الوحدات المعمارية المنفصلة عن بعضها بشكل منتظم
 
5) الخرابة
تقع هذه المحطة التي تعرف في المصادر باسم (بسيان) على بعد أحد عشر كيلومترًا شمال شرق العقيق. وهي من البرك التي تعود لدرب البصرة، بها بركتان إحداهما دائرية قطرها عند القاع أربعون مترًا, وعند الحافة أربعة وخمسون مترًا, بعرض ستين سنتيمترًا, والارتفاع خمسون سنتيمترًا, لها درج بإحدى عشرة عتبة، كما أن عمقها 5.79م، والأخرى مستطيلة الشكل عبارة عن مصفاة أبعادها 22×12.5م عند القاع، و 35×28م عند الحافة، بعمق 5.79م، بينهما قناة سفلية وغرفة لحراسة البركتين لأهميتهما وهذه ميزة انفردت بها بركة الخرابة، كما تحتوي هذه البركة على أربع وحدات معمارية
 
6) سلحة
تعرف أيضًا باسم أوطاس، وذُكِرَت على أنها المتعشى، تقع على بعد ستة وعشرين كيلومترًا شمال شرق الضريبة. بها بركة مستطيلة أبعادها 36×23م، تهدم جدارها الشمالي الشرقي ولم يبق منه سوى الأركان، كما تهدمت قناتها، ولها درج في ضلعها الجنوبي الغربي. وتوجد بئر على بعد ثمانية أمتار منها متهدمة، قطرها 2.15م بها مياه صالحة للشرب، ومبنى ببوابة ودعامات مستطيلة وبعض الامتدادات الجدارية من عصور متأخرة
 
7) الضريبة
تعرف باسم ذات عرق، وتبعد إلى الشمال الشرقي من مكة الرقة بمسافة 14.5كم باتجاه ملحاة على مسافة خمسة وأربعين كيلومترًا جنوب غرب العقيق، وتنتشر مباني هذه المحطة على مساحة قدرها كيلومتران اثنان في منحدر حافتي الوادي، بها بركتان، إحداهما مربعة أبعادها 21×20.5م، عليها آثار درج عرضه متر واحد، وتتصل بها قناتان. أما البركة الأخرى فهي مستطيلة أبعادها 17.5×16م بدرج داخلي، وثلاث بوابات، وخمس آبار، ومسجد ومباني سكنية، وتدل آثار هذه المحطة على أنها كانت مدينة سكنية كبيرة
 
8) مكة الرقة
تعرف قديمًا باسم: غمر ذي كندة، وتقع على مسافة اثنين وثلاثين كيلومترًا شمال شرقي الخرم بأسفل المضيق عند التقائه بوادي الشامية ووادي كندة مع وادي ملحاة، بها بركة مربعة طول ضلعها واحد وأربعون مترًا, مزودة بدرجين وقنوات بالغة التعقيد، وعدد من الغرف المنفردة، والمزدوجة التي تطل على جانبي بهو المبنى، علاوة على مبنى شبه متكامل الأساسات، وبالقرب من هذه المحطة توجد بئر تعرف باسم بئر الباشة
 
9) المضيق
تقع على بعد 5كم شمال شرق قرية سالة الحديثة الواقعة شمال شرق مكة المكرمة بحوالي 45كم، بها بركة تسمى بركة الشعبة مستطيلة الشكل أبعادها 52×37م مزودة بقنوات وسلالم على أركانها الأربعة، وغرفتان صغيرتان تتصلان بالبركة من الخارج، وآثار مبانٍ تمثل سدودًا وقنوات ومباني سكنية
 
10) العلوية
تعرف قديمًا باسم (لُويَّة)، تقع على المنحدر الجنوبي الشرقي لوادي الشامية، تدل آثارها على أنها كانت محطة مستطيلة كبيرة، بها بركة مستطيلة ذات طراز معماري فريد، بها سلالم وقنوات، علاوة على قصر، ومبنى متصل به بني لاحقًا، ومبنى آخر بالإضافة إلى الغرف المنفصلة والمترابطة مع بعضها
 
11) أم الضميران
تُعرف قديمًا باسم (البستان)، محطة كبيرة بالقرب من مكة المكرمة، تقع على مسافة 1.5كم شمال غرب قرية سالة الحديثة التي تبعد عن مكة المكرمة خمسة وأربعين كيلومترًا شمالاً شرقيًا. وقد رصد في هذه المحطة احدى وعشرين وحدة معمارية، تمثل وحدات سكنية وقصورًا وبركًا معظمها لم يتبق منه إلا أساساته، كما عُثر بها على بركتين مربعتين رئيستين، إحداهما مربعة الشكل  ، طول ضلعها واحد وعشرون مترًا بجدار سميك مدعم بأبراج نصف دائرية، ولها مصفاة صغيرة  ، وحوض بجوارها، والبركة الأخرى طول ضلعها سبعة أمتار ونصف المتر
وقد لوحظ أنه بعد محطة أم الضميران نشاهد الكثير من المحطات الصغيرة والكبيرة، والطرق المرصوفة، ربما يعود ذلك لعدة عوامل، منها: قرب انتهاء السلسلة الجبلية الوعرة، تفرع عدد من الطرق بعد هذه المحطة إلى الجعرانة، وعرفة، والعسيلة، والشرائع، كثرة مستوطنات السكان المحليين، وهذه المحطات هي: أم السليم، وحصن، والمدرج رقم 1، والمدرج رقم 2، وحراض، ومسمار، والرشيدي، والخشنة، وخرائب أبي نواس، والمشاش (الشرائع)، على أن أشهر محطة وأكبرها مما يلي مكة المكرمة محطة البرود، التي تقع على بعد 9كم شمال شرق غرب الشرائع. وقد عُثر بها على أطلال إحدى وعشرين وحدة معمارية، وبركة مستطيلة الشكل أبعادها 46×40م غطتها الرمال، وبئر عظيمة مطوية بالحجارة المصقولة قطرها ستة أمتار، وعمقها اثنا عشر مترًا
 

طريقا الحج الشامي والمصري

هما طريقان: أحدهما يأتي من الشام، (خريطة 4) ، والآخر يأتي من مصر، (خريطة 5) ، يصلان إلى المدينة المنورة، ومنها إلى مكة المكرمة عبر طريق مكة المكرمة والمدينة المنورة القديم، وعلاوة على ذلك فقد سلك الحاج القادم من مصر خلال الفترة الإسلامية المبكرة طريقًا آخر يصل إلى مكة المكرمة مباشرة عُرف بالطريق الساحلي، وهو يسير بعد مدين بموازاة الساحل  ،  حتى يصل إلى حدود منطقة مكة المكرمة في الرايس، ومنها إلى مستورة، ثم ذي الجحفة، وفي ذي الجحفة تلتقي كل الطرق القادمة من المدينة المنورة مع هذا الطريق، حيث الميقات، ثم تسير كلها إلى رابغ، ثم عسفان، ثم خليص، ثم وادي فاطمة فالتنعيم، ثم الزاهر، فمكة المكرمة
وقد أجرت وكالة الآثار والمتاحف مسحًا لبعض محطات هذا الطريق، في المنطقة الواقعة بين الجار ومكة المكرمة، وكشفت عن مواقع على الطريق خارج النطاق العمراني لمكة المكرمة، وذلك على النحو التالي: 
 
1) الصرير
تقع جنوب شرق ميناء الجار على بعد سبعة عشر كيلومترًا، به أكوام وجدران من الحصى لأساسات مبانٍ قديمة
 
2) بئر غيلان
تقع على مسافة تسعة عشر كيلومترًا جنوب شرق الصرير، به بئر مطوية بالحجارة وبقايا مبان متهدمة
 
3) مستورة
تقع على مسافة 29كم جنوب شرق بئر غيلان، به آبار وبقايا مبانٍ متهدمة.
 
4) رابغ
تقع هذه المحطة على مسافة 38كم جنوب شرق مستورة بها صهريجان للمياه، بنيا على الأرجح في أواخر الحكم العثماني.
 
5) القضيمة
تقع على مسافة 53كم جنوب شرق رابغ، بها بئران مطويتان بالحجارة، إحداهما بدرج، وكذلك حوض صغير للماء، ومبانٍ من اللبن.
 
6) خليص
تُعرف قديمًا باسم الدف، تقع على مسافة سبعة وعشرين كيلومترًا جنوب شرق القضيمة. وهي من أكبر المحطات على هذا الدرب، إذ يلتقي فيها دربا الحاج المصري والشامي، بها قلعة وعين ماء وثلاث برك وقناة.
 
7) ريع قيرية:
تقع على مسافة اثنين وعشرين كيلومترًا شمال وشمال شرق بلدة الجموم، به بركة مربعة، طول ضلعها ستة وأربعون مترًا ذات قنوات يصل الماء إليها من عين تقع شرق الموقع، ويعود تاريخها إلى العهد العباسي، وكذلك أطلال ثلاث وحدات معمارية بنيت في الحكم العثماني.
 
8) بركة تنضب
تقع على مسافة 17.5كم شمال شرق الجموم، بها قناة ماء تتغذى من عين مجاورة، ربما ترجع للعهد العباسي، وكذلك قلعة بنيت في الحكم العثماني.
 
9) الفايجة
تقع على بعد 14كم شمال شرق محطة الجموم عند التقاء وادي علاف بوادي فاطمة، وهي من أكبر المحطات على هذا الطريق، إذ وجد بها أطلال أربع وعشرين وحدة معمارية، وبركة ضخمة دائرية الشكل  قطرها مئة متر، وعمقها 2.90م محاطة بجدران سميكة قطرها 1.30م، ولها ثلاثة مخارج، وتستمد مياهها من عين تعرف بالاسم نفسه، ويبدو أن البركة بنيت في العهد العباسي، فيما بنيت الوحدات المعمارية في الحكم العثماني
 
10) الزبينية
تقع على مسافة 11كم شمال شرق الجموم، بها بركة عباسية دائرية الشكل، قطرها أربعون مترًا بمخارج وأحواض ملاصقة لها، كما توجد على بعد ثلاثمئة متر، منها بئر بيضاوية الشكل مطوية بالحجارة أبعادها 4×5م، وعمقها حاليًا خمسة أمتار، وسمك جدارها 0.70م
 
11) البثينية
تقع على سفح حرة النهمية الجنوبي على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق الجموم، تعد من المحطات الكبيرة، إذ تتكون من اثنتي عشرة مجموعة معمارية، وفيها عدد من الوحدات المعمارية، وبركة مربعة الشكل طول ضلعها 61.80م، وبئر دائرية مطوية بالحجارة، قطرها متر ونصف المتر، وأحواض وقصور وغرف متلاصقة، ويبدو أن هذه المجموعات المعمارية بنيت في الحكم العثماني
 
12) الروضة
روضتان جنوبية وشمالية، بينهما مسافة خمسمئة متر، تبعدان عن الجموم بمقدار ثمانية كيلومترات شمالاً شرقيًا، الأولى تعرف باسم الروضة الجنوبية، بها مسجد لا يزال في حالة جيدة، وأساسات غرف وقناة ماء  ، كلها يعود تاريخها إلى أواخر الحكم العثماني. أما الثانية فتعرف باسم الروضة الشمالية، بها أساسات لأربع مجموعات معمارية، يلفت النظر في المجموعة الأولى وجود ساعة شمسية (مزولة) مثل التي عُثر عليها في العلا، ويمكن إرجاع تاريخ هذه المجموعات المعمارية بوحداتها إلى الحكم العثماني
 
13) المغير
تقع على بعد أحد عشر كيلومترًا شمال شرق الجموم، بها بركة مستطيلة الشكل أبعادها 44.66×45م، بأربعة سلالم من الداخل، ودعامات، وقناة لايصال الماء، وبأحواض، علاوة على أساسات غرف مستطيلة، ومن المحتمل أن تكون هذه الوحدات قد بنيت في العهد العباسي، ثم أعيد ترميمها وكذلك إضافة منشآت أخرى في الحكم العثماني
 

 طرق الحج اليمنية

يصل الحاج اليمني إلى مكة المكرمة من أربعة طرق على عكس الحجاج القادمين من أقاليم إسلامية أخرى. ويعزى ذلك لسببين: أحدهما أن الحدود الشمالية لليمن مفتوحة لا يقف أمام حجاجها أي عائق مائي، كما هو الحال بالنسبة إلى حجاج العراق ومصر، والآخر تعدد العواصم التي تسير منها، فاليمن خلال العصر الإسلامي شهدت أكثر من عاصمة بتعدد الأسر التي حكمتها، مثل: تعز، وصنعاء، وصعدة، وزبيد، وعدن
لقد سلك حجاج اليمن أربعة طرق رئيسة، هي: الطريق الساحلي، والطريق الداخلي، أو الأوسط، وهما يمران بتهامة، والطريق العليا الذي يمر جزء منه بجبال السروات على الأطراف الشرقية لمنطقة مكة المكرمة، ثم يسير في نجود المنطقة، وأخيرًا الطريق المعروف باسم (درب العصبة)، الذي يمر بجبال السروات
 
1) الطريق الساحلي
أول جزء من منطقة مكة المكرمة يمر به هذا الطريق، يبدأ من حلي بن يعقوب، ثم يبة، ثم قنونا، ثم الأحسبة، ثم قرماء، ثم دوقة، فالسرين (الواديين) أو (الشاقتين) ليلتقي مع الطريق الداخلي فيها، ثم يفترقان كل في جهة، إذ يسير الساحلي جنوب عليب ثم حَلْية، ثم الليث (الرياضية)، ثم يتفرع إلى فرعين، أحدهما يتجه إلى مكة المكرمة مارًّا بالهضب، ثم سعيا، ثم السعدية  (يلملم)، ثم إدام، ثم البيضاء، ثم ملكان فمكة المكرمة، والآخر يتجه إلى الشعيبة ثم جدة، ومنها إلى مكة المكرمة
 
2) الطريق الداخلي
ويتوسط المنطقة الواقعة بين البحر والجبال، ويعرف بأسماء عديدة منها: (دروب المخاليف)، و (الجادة الوسطى), و (الدرب السلطاني)  .  ويمر القسم الأخير من هذا الطريق بمنطقة مكة المكرمة، فيبدأ من عشم، ثم النصايب، ثم خبت الدوايا، ثم الشاقة الشامية، ثم الشاقة اليمانية، ثم خبت أذن، ثم البزواء، ثم السرين، ثم الليث، ثم يتجه إلى مركوب، ويلتقي مرة أخرى مع الطريق الساحلي في إدام، ومنها إلى البيضاء، ثم ملكان فمكة المكرمة
 
3) الطريق العليا
ويمر القسم الأخير منه بالأجزاء الشرقية من منطقة مكة المكرمة، مما يدخل في نطاق محافظة الطائف، بدءًا من تربة، ثم مسحب، ثم صفين، ثم ركبة، ثم كلاخ، ثم جلدان، ثم ذات أصداء، ثم الفتق، ثم عكاظ، ثم قران، ثم شرب، ثم قرن المنازل (السيل الكبير)، وفيه يلتقي مع طريق زبيدة المتجه إلى مكة المكرمة
 
4) طريق العصبة
ويعرف عند سكان المنطقة باسم: درب العصبة، وهو طريق جبلي سلكه حجاج اليمن، يمر بجبال السروات فيما بين الطائف والباحة، مرورًا ببني مالك، ثم ثقيف، ثم بني الحارث، ثم بني سعد، ثم ثمالة، ثم لية، ومنها إلى الطائف، ومن الطائف يتجه الطريق من قرن المنازل (المحرم) ليتفرع إلى فرعين، أحدهما عن طريق حمى النمور، وهو طريق قديم عرف منذ ما قبل الميلاد بقرون، هابطًا منه إلى أعلى وادي حنين  ،  والفرع الآخر يتجه إلى الهدا، ثم جبل كرا، وفيه طريقان، أحدهما للجمالة، والآخر للمشاة، مرصوفان بالحجارة. عمَّره الحسين بن سلامة أمير تهامة اليمن في أواخر القرن الرابع الهجري، ويهبط منه الحاج إلى الكر ثم وادي نعمان، ثم عرفة، ثم وادي عرنة، ثم مزدلفة، ثم منى، ثم حوض البقر (العزيزية) فمكة المكرمة 
أما درب الهجرة فكما هو معروف أنه الطريق الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما هاجرا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ويبدأ هذا الطريق من جبل ثور جنوب مكة المكرمة، ثم يتجه غربًا نحو وادي ملكان، ثم وادي بحرة، ثم وادي فاطمة (مر الظهران)، ثم عسفان، ومنها إلى مدرج عثمان، ثم غران، ثم الكديد، ثم حلي (الدف)، ثم خليص، ثم خيمة أم معبد، ثم غدير خم، ثم الجحفة، ومنها إلى الأجزاء التي تدخل في نطاق منطقة المدينة المنورة
ومن دروب الحاج أيضًا درب الحَبّ، وهو الطريق بين مكة المكرمة وجدة، يبدأ من بلدح بأسفل وادي فخ، ثم يمر على الحديبية، ثم حداء بأسفل مر الظهران (وادي فاطمة)، ثم بحرة، ثم أم السلم، ثم جدة
 
شارك المقالة:
47 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook