شهر شوّال شهرٌ من الأشهر القمريّة العربيّة، وشهر عيد الفطر المبارك الذي يحلّ بعد شهر رمضان، وهو أوّل أشهر الحجّ المقصودة بقول الله -تعالى-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ)، ويثبت دخول شهر شوّال بإكمال عدّة شهر رمضان، وغير ذلك من الطُّرق، وقد اختلف العلماء فيها، وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوالٍ، بيانها آتياً:
يُحرَّم صيام أوّل يومٍ من شهر شوّال بإجماع العلماء؛ وهو اليوم الأوّل من العيد؛ وذلك لئلّا يظنّ الناس أنّه يومٌ من رمضان، فيصومونه اعتقاداً بذلك، كما لا تجوز الزيادة على رمضان، إضافة إلى أنّ يوم العيد يوم فرحٍ، وسرورٍ، وذِكرٍ لله، واستيفاء لِلذّات؛ من أَكلٍ، وشُربٍ أمّا عن معنى قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ)؛ فليس المقصود الصيام المُتتابع، إذ لا بدّ من الفَصْل بينهما، وأقلّه يومٌ واحدٌ، ولا بأس بأكثر من يومٍ، وتحصل فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّالٍ؛ سواءً كان صيامها مُتتابعاً، أمّ مُتفرّقاً، كما أجمع على ذلك العلماء، مع استمراريّة وقت الصيام إلى نهاية الشهر، إلّا أنّهم اختلفوا في حُكم المُسارعة في صيامها بعد رمضان، وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوالٍ، فيما يأتي بيانها:
يترتّب على صيام الستّ من شوّال أجرٌ عظيمٌ، وقد ذكر العلماء عدّة فضائل لصيامها، فيما يأتي ذِكرٌ لبعضها:
موسوعة موضوع