من الأحاديث الواردة في فضل صلة الرحم قوله صلى الله عليه وسلم:
الصِّلة لغةً مصدرُ وَصَل، ويُقال وصلَ الشيءَ بالشيء، أي جمعه معه، وضمّه إليه، أمّا اصطلاحاً، فهي أن يحسنَ المرء إلى أقاربه تبعاً لحال الطرفين، أي الطرف الواصل، والآخر الموصول، حسب قدرة الواصل، والمصلحة الداعية إلى ذلك، فتكون الصِّلة مرّة بالزيارة، وأخرى بالمال، وتارة بالخدمة، ومرّة بالسلام، وتكون أيضاً بطلاقة الوجه، وبردّ الظلم، وبالنصح، وبالصفح والعفو، وغيرها من طرق الوصل، ويُضادُّ صلة الرحم قطعُها، والقطع لغةً هو الهجر والمنع، أمّا اصطلاحاً فهو ترك صلة الأقارب والإحسان إليهم، وهجرتهم، وهو ذنب من أعظم الذنوب وأخطرها،فصلة الرحم واجبة بالجملة، ولكنّ الحكم يختلف من حالة إلى أخرى عند الدخول في التفصيلات، وذلك تبعاً لقدرة الواصل، وحاجة الموصول.
هم على نوعين:
يلحق واصلَ الرحم بسببها البركةُ في رزقه وعمره، كون الاثنتين من الغرائز الموجودة في الإنسان، وهي فعل من الإيمان، بها تتحقق المحبة والتعاون بين الناس، فمن علامات الإيمان صلة المرء لرحمه، كما أنّها سبب لصلة الله تعالى، وبالتالي يتحقق للواصل بها الخير والإحسان، وبقطعها يقطعه الله تعالى، وأخيراً فإنّ صِلَةَ الرحم أحدُ أسباب دخول الجنّة.
موسوعة موضوع