تُعتبر صلاة العيد شعيرةً من شعائر الإسلام، ومظهراً من مظاهره، فينبغي للمسلم أن يحرص على أدائها مع جماعة المسلمين، وقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلم- مواظباً عليها، ويدعو الناس لحضورها والخروج إليها، ولم يثبت تخلّفه عنها في أيّ عيدٍ من الأعياد، لذلك فهي سنّةٌ مؤكدّةٌ عند جمهور فقهاء المسلمين على كلّ من تجب عليه صلاة الجمعة، أيّ الذكر المسلم البالغ العاقل الصحيح المقيم الخالي من الأعذار التي تمنعه من حضورها في مكانها الجامع، كما تُعدّ مستحبةً في حقّ النساء، فيُندب لهنّ الخروج إليها دون فرقٍ بين الشّابة والعجوز، شريطةَ ألّا يترتب على خروجهنّ حصول الفتنة، وفيما يتعلّق بالحيّض فلا يحلّ لهنّ الصلاة وإنما يشهدن الخير مع جموع المسلمين، ويدخل وقت صلاة العيدين عند ارتفاع الشمس بمقدار رمح أو اثنين، وينتهي قبل دخول صلاة الظهر بقليلٍ.
تُؤدّى صلاة العيد ركعتين، تكون هيئتهما بأن يُكبّر المسلم في الركعة الأولى منهما سبع تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ سورة الفاتحة ويُتبعها بقراءة سورة الأعلى أو سورة ق، ويُكبّر في الركعة الثانية خمس تكبيراتٍ، ويقرأ فيها سورة الغاشية أو سورة القمر، فإذا انتهت الصلاة قام الإمام لخطبة النّاس، فيجعل خطبته تذكرةً وموعظةً لهم.
لصلاة العيدين آدابٌ ُيستحب للمسلم أن يتحلّى بها، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:
موسوعة موضوع