صفيحات و خلايا الدم

الكاتب: رامي -
صفيحات و خلايا الدم
"

صفيحات و خلايا الدم.

الصفيحات الدموية

الصفيحات الدموية هي فتات صغيرة في الدم، و هي مهمة لأغراض الدفاع؛ إذ يمكنها أن تلتصق معاً لتجعل الدم يتجلط في حالة حدوث إصابة مثل الجروح و بهذا تمنع فقدان الدم من الجسم الذي يبلغ حجمه 5 لترات! و تحتوي بلازما الدم على مادة تسمى الفيبرين، و هي تشكل شبكة في موضع الجرح حيث تلتصق بها الصفيحات. و يوجد ما يتراوح بين 150 ألف و 400 ألف صفيحة دموية بكل ملليمتر مكعب من الدم.

خلايا الدم الحمراء

يوجد حوالي 25 مليون خلية من خلايا الدم الحمراء في جسم الإنسان البالغ، أو حوالي 5 ملايين بكل ملليمتر مكعب. و هي أشبه بالروبوتات منها بالجنود. لأنها قبل أن تنضج و تترك نخاع العظام( حيث يتم تكوينها) بيومين أو ثلاثة تقوم تلك الخلايا بالتخلص مما بها من نوى؛ و هذا يحرمها من القدرة على الانقسام مرة أخرى لتكوين خلايا جديدة و هكذا يصير مآلها إلى التحليل و الفناء بعد حوالي أربعة أشهر.
و بعد أن تغادر خلايا الدم الحمراء نخاع العظام تدخل مجرى الدم حيث ينحصر دورها في أن تعمل كوسط ناقل للأكسجين إلى أنحاء الجسم. و مع ذلك، توجد وسائد ماصة أو نقاط ارتكاز عل أسطحها فإذا صادف أي من تلك الخلايا الحمراء أي كاءن غريب أثناء أدائها لوظيفتها في نقل الأكسجين فبإمكانها أن تستخدم هذه الوسائد الماصة في إيقاف الكائن الغريب و تسليمه إلى إحدى خلايا الدم البيضاء.

خلايا الدم البيضاء

الخلايا المحببة

تقسم الخلايا المحببة إلى خلايا متعادلة متشكلة النواة و خلايا حمضية( إيوسينية) و خلايا قاعدية. و تشكل الخلايا الإيوسينية و القاعدية ما يصل إلى نسبة 6 % من العدد الكلي لخلايا الدم البيضاء. و هي جوهرية في حالات الحساسية و عدوى الطفيليات( لا سيما الديدان). و الخلايا المتعادلة خلايا صغيرة الحجم جداً و تشكل ما يصل إلى 50 إلى 70 % من العدد الإجمالي لخلايا الدم البيضاء، و هي خلايا بلعمية بمعنى أنها تبتلع أية بكتريا غريبة تصادفها.

هذا و تقوم الإنزيمات التي تفرزها الخلايا المتعادلة بإذابة الكائن الغريب حتى الموت إلا أنها تكون قوية لدرجة أن بإمكانها أن تهضم حتى الخلايا المتعادلة الصغيرة أيضا ً. لذا فإن الصديد المتكون عند موضع حدوث العدوى يكون خليطاً من البكتريا الميتة و الخلايا المتعادلة الميتة التي هي بمثابة جنود قاتلوا بشراسة لقهر العدو حتى استشهدوا !

الخلايا وحيدة النواة

الخلايا وحيدة النواة أكبر حجماً بكثير من خلايا الدم الحمراء و الخلايا المتعادلة، و هي تشبه الخلايا البلعمية( الأكولة) الكبيرة و رغم أن أقل من 10 % من العدد الكلي لخلايا الدم البيضاء يتكون من الخلايا البعمية الكبيرة إلا أنها مهمة للجسم بصفة ضرورية. فهي تلتهم أي شيء غريب أو لا حاجة به و تنظف الدم و الأنسجة و الليف تماماً مثل أجهزة جمع القمامة الكهربائية و هذا يعني أنها تعمل كحرس يتحول في الجسم؛ و الغرض الأساسي منه هو البحث عن أية مادة غريبة و التخلص منها.
هذا و تتغذى الخلايا البلعمية الكبيرة و غيرها من الخلايا البلعمية في الدم و الليمف على أية خلايا ميتة أو متحللة و على أية نفايات أو كائنات غريبة. و هذا الغذاء يعتبركوجبات طعام تلتهمها تلك الخلايا لحمايتنا من هجمات الغزاة المعتدين !

كما تعتبر الخلايا البعمية بمثابة مصانع كيميائية كبرى قادرة على صنع ما لا يقل عن 40 نوعاً من الإنزيمات و البروتينات المناعية اللازمة لتدمير الأعداء. و تشمل مهامها الكيميائية في " زمن السلم" صنع الإنزيمات الضرورية لتجلط الدم و نقل الدهون.

و هذه الخلايا لا تُقتل بالضرورة عند التعرض لغزو من الأعداء و قد تعيش لبعض الوقت و لكن حتى عند موتها فإنها تكون مفيدة إذ تتحلل فتلتهم بقاياها خلايا بلعمية أخرى مستخدمة إياها كغذاء.

"
شارك المقالة:
101 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook