وردت صفاتُ المنافقين في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ ، وإذا وعَدَ أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ)، وحديث: (صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومًا صلاةَ الصُّبحِ فقالَ أشَهِدَ فلانٌ الصَّلاةَ قالوا لا. قالَ ففلانٌ قالوا لا. قالَ إنَّ هاتينِ الصَّلاتينِ من أثقلِ الصَّلاةِ على المنافقينَ ولو يعلمونَ ما فيهما لأتوْهما ولو حبوًا).
نذكر منها:
النفاق لغةً يُنسَب إمّا إلى النفق في الأرض، حيث يستر المنافق كفرَه بالنفق، ويغيّبه به، وإمّا ينسب إلى نافقاء اليربوع، الذي يخرق الأرض، ويحفرها، ولا يُبقى بينه وبين سطحها سوى قشرة رقيقة، فهو بذلك يُبطن عكس ما يُظهر، أمّا اصطلاحاً فالنفاق هو إظهار ما يخالف الباطن والاعتقادَ من الأقوال، والأفعال، أمّا المنافق فهو الذي يُبطن كفره، ويستره ويظهر إسلامه ويعلنه، فتخالف سريرتُه بذلك علانيتَه، ولم يُعرف النفاق بهذه الدلالة عند العرب، فهو اسم إسلاميّ، ويصفهم الله تعالى في القرآن الكريم بالكذب، وذلك في قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ).
هما نوعان:
موسوعة موضوع