وردت العديد من أدلة مشروعية الزواج في الإسلام في القرآن الكريم، والسنة الشريفة، منها قول الله تعالى: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ)،وقال أيضاً: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ)،[٢] ومن السنة النبوية قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (يا معشرَ الشبابِ، منِ استَطاع الباءَةَ فلْيتزوَّجْ، فإنّه أغضُّ للبصَرِ، وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستَطِعْ فعليه بالصَّومِ، فإنّه له وِجاءٌ)وفي الحديث إشارةٌ واضحةٌ لمشروعية الزواج، والحثّ عليه، وأمّا ما ورد في أقوال العلماء في مشروعية الزواج، فقد أجمعت الأمّة على مشروعيته، وجوازه، وكذلك فإنّ مشروعيته تؤكّد بالعقل والمنطق؛ فالإنسان كائنٌ اجتماعيٌّ بطبعه، لا يستطيع أن يعيش طوال عمره منفرداً لوحده، بل يحتاج الرجل إلى امرأةٍ تكمّله، وكذلك المرأة تحتاج رجلاً تستند عليه، والزواج هو الحلّ لهذه الحاجة؛ فهو علاقةٌ تكامليةٌ تعاونيةٌ بين الزوجين، يعين كلّ واحدٍ منهم الطرف الآخر في مسؤولياته، وشؤون حياته
إذا أقبل رجلٌ على الزواج، فعليه أن يعلم عدّة أمورٍ، سوى صفات الزوجة الصالحة المسلمة، من تلك الأمور التي يُنصح بالاهتمام بها قبل اختيار الشريك ما يأتي