جعل الإسلام الإحسان لليتيم وكفالته من أبواب الخير العظيمة، وحثّ المسلمين على المسارعة إلى كفالة الأيتام ورعاية مصالحهم، وذلك تعويضاً لهم عن ما خسروه من حنان الأب، ولا يشترط في الكفالة أن يعيش اليتيم في بيت كافله وتحت جناحه، إنّما يكفي أن يتولّى الكافل كفاية اليتيم ماديّاً والقيام على شؤونه وإن كان في مكان آخر، كما تتمثل الكفالة برعاية اليتيم أخلاقيّاً ودينيّاً والإحسان إليه حتى يكبّر؛ فإن كان بنتاً حتّى تتزوج، وإن كان ذكراً حتى يبلغ مبلغاً يستطيع به أن يعيل نفسه
لكفالة اليتيم العديد من الشروط، ومنها ما يأتي:
كفالة اليتيم باب من أبواب الخير وهي عبادة عظيمة حثّ عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ووعد كافل اليتيم بالأجر العظيم والجزيل يوم القيامة،وهي سبب في تطهير المال وتزكيته وجعله نِعمة في يد صاحبه، ينفقها في وجوه الخيروقد جعل الله -سبحانه وتعالى- كفالة اليتيم هي إحدى مصارف الصدقة والإنفاق في الخير، قال الله -تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)